الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

اختتام الدورة الـ 13 من "المدرسة الصيفية: الدراما في سياق تعلمي" في جرش

2019-07-22 11:28:36 AM
اختتام الدورة الـ 13 من
معلمون ومعلمات خلال الدورة 13 من "المدرسة الصيفية: الدراما في سياق تعلمي"

 

الحدث - إسراء أبو عيشة 

اختتمت مؤسسة عبد المحسن القطان، فعاليات "المدرسة الصيفية: الدراما في سياق تعلمي" للعام الثالث عشر على التوالي، بمشاركة 101 من المعلمين والمعلمات من فلسطين والأردن ومصر وتونس والسودان، في فندق غصن الزيتون في مدينة جرش الأردنية.

وقال المدير الأكاديمي للمدرسة الصيفية وسيم الكردي، لـ "الحدث"، إن المدرسة الصيفية هي جزء من برنامج الدراما في سياق تعليمي، وهذا البرنامج موجه للمعلمين والمعلمات الذين يعملون مع الأطفال في فلسطين وفي العالم العربي في مختلف المساقات التعليمية.

وأشار، أن المدرسة الصيفية اشتملت على 300 ساعة تدريبية، توزعت على خمسة مساقات ضمن ثلاثة مستويات تعليمية (مساقان للسنة الأولى، ومساقان للثانية، ومساق للثالثة)، وتم اعتماد 44 معلما ومعلمة لمستوى السنة الأولى، أما السنة الثانية والثالثة تم أخذ المعلمين الذين استطاعوا خلال السنة الماضية أن يصنعوا تطبيقات وتقديمها والنجاح فيها.

وأضاف، أن برنامج الدراما في التعليم يفتح المجال للمعلمين بإدخالهم في خبرات وتجارب ليست فقط بتعليمهم أساليب مختلفة للتعليم؛ بل أيضا على رؤى مختلفة للتعليم، والتي تمكن المعلمين والأطفال من التشارك في عملية التعلم الاستكشافية التي يستخدمون فيها الخيال والتعليم ويبنون معارف متنوعة ويربطون التعليم بالحياة الواقعية، ويبنون أسئلة للحياة التي يعيشون فيها ويحاولون البحث عن الأجوبة التي تمكنهم من بناء ممارسات جديدة بعيدة عن إطار غرفة الصف بل في سياق اجتماعي.

وأوضح كردي، أن المدرسة الصيفية هي تجربة تهدف للاستفادة من خبرة المعلمين الموجودين، عبر تبادل هذه الخبرات والمعارف من خلال توظيف الفنون بشكل عام بالعملية التعليمية والدراما بشكل خاص والمسرح، لكي يستطيع المعلمون والطلاب استكشاف الحياة الواقعية من خلال سياقات فنية متخيلة والتي تمكنهم بأن يعيدوا رؤية العالم الذي يعيشون فيه، ولكي لا ينظر المعلم لنفسه بأنه مجرد وسيط أو وكيل للمنهاج المدرسي بل هو كائن ومعلم فاعل اجتماعي لديه رؤيته في تحليل وقراءة الحياة بأشكال مختلفة.

وأكد كردي، أن المدرسة الصيفية تطلب من المعلمين بعد انتهاء التدريب، بأن يقوموا بتحويل المادة التي يدرسونها من خلال البرنامج لمواد تعليمية تتقاطع مع المنهاج المدرسي.

وأفاد كردي، أن أهمية تدريس الدراما تأتي من خلال قدرة المعلمين والطلاب على رؤية قضايا الحياة والمجتمع من خلال إعادة النظر لهذه القضايا، من خلال مساقات فنية تمكنهم من رؤية العالم عبر الخيال وبإعادة النظر لواقعهم الحياتي، لأن للحياة منظور العلم ومنظور الفن، وهذا ما يحدث تاريخيا، ومن خلال برنامج الدراما التعليمي "نحاول دمج رؤية الفن والعلم معا في سياق واحد حتى نستطيع أن نقرأ أنفسنا والعالم الذي نعيشه ونفسره، وهذا يمكننا بأن نحدث فرقا في الحياة التي نعيش.