الخميس  25 أيلول 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

كيف نعالج مشكلة الابتسامة اللثوية!

2019-12-23 09:06:16 AM
كيف نعالج مشكلة الابتسامة اللثوية!
الابتسامة اللثوية

 

الحدث - إسراء أبو عيشة 

تعتبر الابتسامة الجميلة من أهم أسرار الجمال والجاذبية لأي إنسان، خاصة بعد الانتشار الكبير لما يعرف بـ "ابتسامة هوليوود"، لذلك تعتبر الابتسامة اللثوية لدى الكثيرين بأنها سبب في إخفاء جاذبية وجمال الابتسامة.

وفي مقابلة مع الـ"حدث"، قال أخصائي جراحة الفم والأسنان الدكتور باسل مثقال عمرو، إن الابتسامة الطبيعية لا تظهر من الفم سوى الأسنان العلوية مع جزء بسيط من اللثة العلوية بمقدار 1-2 ملم والثلث الأول من الأسنان السفلية، لكن في حالة الابتسامة اللثوية، يظهر جزء أكبر من اللازم من اللثة وهو ما يجعل الشخص يواجه مشاكل شكلية.

وأضاف عمرو، أن هذه المشكلة تؤثر على المضغ وطريقة الأكل، وكذلك على مخارج الحروف، وأنه من المهم معرفة أسبابها كخطوة أولى في العلاج، ومن هذه الأسباب:

  1.  أسباب جينية: من الممكن أن يكون هذا الخلل موجود عند أحد الأبوين وتم نقله عند الأبناء.
  2. بروز غير طبيعي للأسنان الأمامية الدائمة: وذلك بعد خلع الأسنان اللبنية، إلا أن هذه المشكلة تظهر عند الكبر والتقدم بالعمر.
  3. قصر في الشفة العلوية: يعتبر السبب الأكثر انتشارا، وهو ظهور جزء كبير من اللثة عند الابتسامة، وعند الحالات الشديدة نلاحظ ظهور اللثة حتى بدون ابتسامة.
  4. فرط في نشاط العضلات التي تتحكم في حركة الشفة العليا التي تكون أعلى من المعتاد بكثير، الأمر الذي يعمل على جذب الشفة العليا نحو الأعلى بالتالي تظهر اللثة بشكل بارز عندما نبتسم أو نتحدث.
  5. من الممكن أن تكون الطريقة التي نمت بها عظام الفك العلوي قد تتسبب في ظهور ابتسامة لثوية.
  6.  تآكل الأسنان مع التقدم بالعمر.
  7.  حجم الفك العلوي يكون غير متناسق مع باقي الوجه، بالتالي تظهر اللثة بشكل غير طبيعي.  

وأكد أن الابتسامة اللثوية ليست مرضا داخل الفم، بل هي خلل نتيجة وجود مشكلة بالشفة أو في بروز الفك، وحسب الدراسات الحالية فإن هناك الكثير من الأشخاص لا يواجهون مشكلة بوجود هذه الابتسامة. وأضاف عمرو، أن الأطباء أجمعوا أن الشخص الذي يعاني من ضيق أو حرج أو قلة ثقة بالنفس هي الحالات التي يمكن أن نسميها بـ الإبتسامة اللثوية.

وأشار عمرو، إلى أن علاج الابتسامة اللثوية يعتمد بشكل أساسي على معرفة السبب، ومن هذه العلاجات:

  1. الحقن بالبوتكس: وهي تعتبر من أكثر الطرق انتشارا، إلا أن مشكلة هذا العلاج تكمن بأنه غير دائم، وتستمر بالحد الأقصى من 6-8 أشهر، وهذا العلاج يتم فيه حقن البوتكس في العضلات النشطة في الفك العلوي، الذي يعمل على التقليل من الحركة الزائدة للشفة، وبالتالي تعود الشفة للوضع الطبيعي، وبذلك نقلل من وجود الابتسامة اللثوية، إلا أن هذا العلاج يكون ناجحا في حالة أن يكون سبب الابتسامة اللثوية هو نشاط زائد في العضلات.
  2.  العلاج بالتقويم: حيث إنه يعتبر خيارا مناسبا، ويتم التوجه له بشكل دائم، ومن خلال التقويم يتم إعادة الأسنان للوضع الطبيعي بالتالي التقليل من مشكلة الابتسامة اللثوية، ويصنف هذا العلاج على أنه من أكثر الطرق العلاجية التي تعطي علاجا دائما للابتسامة اللثوية، خاصة للحالات التي تعاني من بروز للأسنان أو أن يكون موضع الأسنان خاطئا.
  3. جراحة الفك العلوي: وهي عملية عظمية، يتم اللجوء إليها عندما يكون السبب الأساسي هو وجود تشوه أو مشكلة في العظم العلوي "بروز زائد بالفك"، وفي هذه العملية يقوم الطبيب بمعالجة العظم واللثة بنفس الوقت.
  4.  جراحة الشفة العلوية: هذه العملية تقتصر فقط على مشاكل الشفة العلوية في حال إذا كانت الابتسامة ناتجة عن نشاط زائد أو أن حجم الشفة أقل من الطبيعي، هنا نحتاج إلى علاج أو جراحة، وأحيانا يكون السبب في وجود الابتسامة اللثوية هو وجود اللجام بشكل مرتفع في الفك العلوي، الأمر الذي يستدعي أن نغير موقعه وبالتالي تغيير موقع الشفة، بالإضافة لاستخدام البوتكس، "في حالة الابتسامة اللثوية من الممكن أن نقوم باستخدام أكثر من علاج في نفس الوقت للحصول على أفضل نتيجة".
  5.  العلاج بالليزر: يعتبر من أفضل التقنيات التي يمكن أن يتم استخدامها في علاج الابتسامة اللثوية في الوقت الحالي، كونه أكثر العلاجات سهولة ونتائجة سريعة ولا يوجد به مضاعفات ناتجة عن هذه العملية، وفي العلاج بالليزر يعتمد على إزالة جميع اللثة التي تغطي الأسنان، وهنا يمكن عمل أكثر من علاج، في حال كان الشخص يعاني من نمو زائد باللثة، وقصر في حجم الأسنان، إلا أنه في بعض الحالات يمكن أن يكون العلاج بالليزر غير مجد مثل عند وجود لثة زائدة ويتبعها عظم زائد، هنا يجب أن نقوم بعلاج بالليزر ويتبعه علاج جراحي، لأنه في حال وجود مشكلة عظمية للشخص لا يعطي الليزر الحل النهائي.

وبحسب عمرو، فإن البوتكس يعتبر الأكثر انتشارا في علاج الابتسامة اللثوية، لأن الآثار الجانبية والمضاعفات تكون قليلة، لذلك يفضل استخدام البوتكس أكثر من الفيلر وذلك لأن الفيلر يستخدم لفترة طويلة ويبقى موجودا بين العضلات، على عكس البوتكس الذي لا يستمر سوى أشهر قليلة ويزول، هذا يعطي المريض إمكانية إدخال تعديلات في العلاج للمرات القادمة لأن العلاج يكون مؤقتا.