مسؤولون أمريكيون: صفقة القرن قد تعلن خلال الانتخابات الإسرائيلية

الحدث- كريم سرحان ووكالات

ألمح اثنان من كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن البيت الأبيض يمكن أن يقدم خطة سلام في الشرق الأوسط قبل انتخابات الكنيست الإسرائيلية المزمع إجراؤها في 2 آذار-مارس، في خطوة قد تساعد حملة رئيس الوزراء في دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية الثالثة المثيرة للجدل.

يوم الأحد، نشر موقع الأخبار Axios مقابلة مع مستشار الأمن القومي لترامب، روبرت أوبراين، الذي قال إن الإدارة لا تستبعد إصدار الخطة في ذروة الحملة الانتخابية. وقال أوبراين "لا أعتقد أن الأمر يعتمد بالضرورة على الانتخابات" ، في إشارة إلى توقيت إصدار خطة السلام. مضيفاً  أرادت الإدارة في الأصل نشر الخطة في أوائل عام 2019، لكنها أرجأت النشر عدة مرات بسبب الانتخابات السابقة في إسرائيل، والتي جرت في نيسان وأيلول.

يوم الاثنين، ذكر وزير خارجية ترامب، مايك بومبو، خطة السلام أيضًا أثناء ظهوره في جامعة ستانفورد، قائلاً "نحن نعمل بجد لبناء مجموعة من التفاهمات" في الشرق الأوسط، وصرح بومبيو أمام جمهور من الطلاب: لا نزال نعمل بجد على هذا. "ووصف الصراع بأنه" تحد تاريخي ".

تضاف هذه التصريحات إلى علامات متزايدة على أن الإدارة الأمريكية تفكر بالفعل في إطلاق الخطة قريبًا، وربما تستعد بالفعل لمثل هذه الخطوة.

في وقت سابق من شهر يناير، أرسل البيت الأبيض آفي بيركوفيتش، المساعد الخاص للرئيس ترامب والعمل الرسمي الرائد في خطة السلام ، لزيارة إسرائيل واللقاء مع القادة السياسيين في البلاد. وصفت الإدارة رحلته بأنها "مهمة لتقصي الحقائق" ، بدلاً من التحضير الفعلي لإصدار الخطط. ومع ذلك ، في نهاية الزيارة ، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن المسؤولين الإسرائيليين كانوا يتوقعون أن يتم إطلاق الخطة قريباً.

من جهته، حذر رئيس حزب كاهن لافان بيني جانتز، منافس نتنياهو الرئيسي في الانتخابات، من أن مثل هذه الخطوة ستشكل "تدخلًا صارخًا" في الانتخابات الإسرائيلية من قبل إدارة ترامب. وكان هذا التحذير أول رد فعل سلبي من جانب غانتس على خطوة سياسية محتملة من قبل ترامب منذ دخوله السياسة قبل عام.

التزم غانتز الصمت في الحالات السابقة عندما تدخل ترامب بوضوح في السياسة الإسرائيلية لمساعدة نتنياهو. قبل أسبوعين من انتخابات أبريل 2019 حين دعا ترامب نتنياهو إلى البيت الأبيض ووقع إعلانًا يعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان. كما أثنى الرئيس الأمريكي على نتنياهو علنًا في عدة مناسبات خلال تلك الحملة وشارك ملصقات حملات نتنياهو في حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي.

قبل ثلاثة أيام من انتخابات أيلول (سبتمبر) ، تحدث ترامب ونتنياهو عبر الهاتف وناقشا اتفاقا دفاعيا مشتركا بين الولايات المتحدة وإسرائيل - وهي فكرة اختفت عن الأنظار بعد انتهاء الانتخابات.

دان شابيرو، الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل في ظل إدارة أوباما ، أخبر صحيفة "هآرتس" الأسبوع الماضي أنه لا يرى أي سبب دبلوماسي لإطلاق الخطة خلال الانتخابات  خاصة في ضوء حقيقة أن الجانب الفلسطيني سيرفضها، .