ما هو فيروس كورونا المستجد؟

متابعة الحدث - إسراء أبو عيشة

مع انتشار فايروس كورونا في الصين ووصوله للعديد من دول العالم، أصبح التخوف يسود جميع البلدان الغربية والعربية، خصوصا بعد توقع خبراء صحة أن يفتك فيروس كورونا بعشرات الملايين من البشر، وذلك قبل ثلاثة أشهر من انتشار الفيروس بالصين، وفلسطين لا تختلف عن أي دولة أخرى فهي متخوفة أيضا من انتشار هذا الفيروس في أرجاء البلاد.

ويعرف فيروس كورونا بأنه فصيلة واسعة الانتشار، معروفة بأنها تسبب أمراضا تتراوح من نزلات البرد الشائعة إلى الاعتلالات الأشد وطأة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (السارس)، ويتمثل فيروس كورونا الجديد المنتشر في سلالة جديدة لم تسجل حالات إصابة بها من سابقا.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الأراضي الفلسطينية لا تزال في مأمن من فيروس كورونا، مشيرة إلى أنها رفعت جهوزيتها وعممت في كافة المشافي الحكومية والخاصة حول أعراض الفيروس وضرورة توعية الأطباء والممرضين بهذه الأعراض والتقصي عنه وتحويل كافة الحالات التي يتم الشك بها إلى للفحص المخبري المركزي.

وأشار مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية، ياسر بوزية، إلى أن فلسطين لا تمتلك العلاج لفيروس كورونا حالها كحال باقي دول العالم، وبين أن العلاج الذي يقدم للمرضى في جميع الدول هي العلاجات الأولية فقط.

وأشار بوزية، إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية قد رفعت جهوزيتها من أجل القدرة على تشخيص المرض، وهي تتواصل بشكل دائم مع منظمة الصحة العالمية، من أجل الحصول على عينات للفيروس والمواد المخبرية الخاصة بهذا المرض، لكي تستطيع تشخيص المرض وتمييزه عن الأمراض والفيروسات الأخرى، ومن المتوقع أن تتوفر تلك العينات خلال أسبوع.

وحتى الآن تسبب هذا الفيروس الذي يجتاح الصين في مقتل 56 شخصا وإصابة أكثر من 1975، ويواصل فيروس كورونا، انتشاره في أنحاء مختلفة من العالم، بعدما خرج من مدينة ووهان الصينية، وكانت كندا والتي أعلنت أول إصابة مؤكدة بالفيروس لأحد الأشخاص الذي عاد في الفترة الأخيرة من مدينة ووهان الصينية، ويعتقد مسؤولو الصحة أن الفيروس بدأ أصلا في ووهان في سوق لبيع الحيوانات البرية بشكل غير قانوني.

وخلصت التحريات المفصّلة إلى أن فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (السارس) قد انتقلت من قطط الزباد إلى البشر في الصين عام 2002، فيما انتقل فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (Mers) من الإبل إلى البشر في المملكة العربية السعودية في عام 2012. وهناك العديد من سلالات فيروس كورونا الأخرى المعروفة التي تسري بين الحيوانات دون أن تنتقل العدوى منها إلى البشر حتى الآن. ومن المرجح أن يتم الكشف عن سلالات جديدة من الفيروس مع تحسّن وسائل الترصّد حول العالم.

وتأتي أعراض فايروس كورونا على شكل: الحمى، السعال، التهابات رئوية، فشل كلوي، ضيق بالتنفس، صداع وإعياء، سيلان الأنف، آلام بالعضلات، ويمكن أن ينتقل من شخص لآخر عن طريق القرب والاتصال مع الأشخاص المصابين بالفيروس.

وبينت منظمة الصحة العالمية، أنه لا يوجد إلى الآن علاج محدد للمرض الذي يسببه فيروس كورونا، إلا أن بعضا من أعراضه يمكن معالجتها، وقد تكون الرعاية الصحية للأشخاص المصابين بالفيروس ناجحة جداً.

وتشمل الوقاية من المرض غسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر، وعدم الاقتراب وملامسة الأشخاص المصابون بفيروس كورونا، واستخدام الكمامات الطبية، الابتعاد عن الحيوانات وعدم لمسها بشكل مباشر.