الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

في محاولتها لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.. هل تريد واشنطن حقاً معارضة العالم؟

2020-08-22 06:07:52 PM
في محاولتها لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.. هل تريد واشنطن حقاً معارضة العالم؟
صورة توضيحية

 

الحدث - جهاد الدين البدوي

نشرت صحيفة "سوهو" الصينية تقريراً قالت فيه أنه في 20 آب/أغسطس، أبلغت الحكومة الأمريكية الأمم المتحدة رسمياً بأنها تريد إعادة فرض جميع العقوبات على إيران. وفي اليوم نفسه، وصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو شخصياً إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك لتسليم رسالة إلى رئيس مجلس الأمن يزعم فيها أن إيران لم تفِ بالتزاماتها تجاه الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

تضيف الصحيفة بأنه في وقت سابق، فشل مجلس الامن الدولي في تمرير مشروع قرار أمريكي بتمديد حظر توريد الاسلحة المفروض على إيران.

تقول الصحيفة بأن الولايات المتحدة اقترحت مشروع قرار بتمديد حظر توريد الأسلحة على إيران، ولكن دولتان دائمتا العضوية في مجلس الأمن الدولي عارضت القرار، فيما امتنعت 15 دولة عن التصويت باستثناء واشنطن ودولة صغيرة صوتت لصالح القرار. هذا ولم تتوقع الولايات المتحدة هذه النتيجة قط، ويمكن وصف هذه الحادثة بالعار التاريخي الذي أصاب كبرياء واشنطن.

تتساءل الصحيفة: هل من المعقول أن تجبر الولايات المتحدة الأمم المتحدة على استئناف جميع العقوبات المفروضة على إيران في الوقت الذي لم يتم اعتماد مشروع القرار؟

تقول الصحيفة بأنه لم تعارض جميع الدول الموقعة على الاتفاق النووي تحرك الولايات المتحدة فحسب، بل أصدر وزراء خارجية الدول الأوروبية الكبرى الثلاث -بريطانيا وألمانيا وفرنسا- بياناً مشتركاً أعلنوا فيه أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني لا يعطيها الحق في مطالبة مجلس الأمن الدولي "باستئناف سريع" لعقوبات الأمم المتحدة ضد إيران. حتى الدبلوماسيون الأوروبيون وصفوا الخطوة الأمريكية بأنها "ضد العالم أجمع".

في محاولتها لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران؛ هل تريد واشنطن حقاً أن معارضة العالم؟

تقول الصحيفة بأن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني لقي إدانة شديدة من المجتمع الدولي. فيما مارست واشنطن ضغوطاً شديدة على إيران، ولكن إيران حسب وصف الصحيفة تقلت دعماً قوياً من المجتمع الدولي.

 تشير الصحيفة إلى أن الاتفاق النووي الإيراني ليس اتفاقاً بين الولايات المتحدة وإيران، كما وان انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني ليس إهانة لإيران فحسب، وإنما أيضاً ازدراء واهانة للدول الموقعة على الاتفاق النووي، كما أنه انتهاك لقواعد وسلطات الأمم المتحدة. وإذا لم تكن الخطوة الأمريكية موجهة ضد العالم بأسرع، فماذا تكون؟

تصف الصحيفة سلوك إدارة الرئيس ترامب بشأن الاتفاق النووي الإيراني بالمهين والبلطجة، وترى أن الدول الموقعة على الاتفاق تشعر بعدم الارتياح كما هو حال العديد من بلدان العالم، وحتى أن العديد من السياسيين الأمريكيين يشعرون بذلك.

يقول بولتون، مستشار الأمن القومي السابق وأحد أبرز الصقور المناهضين لإيران في الولايات المتحدة، إن الولايات المتحدة فقدت حقها في التذرع ببند " سناب باك" بعد انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني.

فيما أعلن جو بايدن المرشح الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020، بأنه إذا انتخب رئيساً، فإنه سيستأنف السياسة الخارجية للولايات المتحدة في عهد أوباما، وبما في ذلك العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني. يبدو أن تعامل إدارة ترامب مع الاتفاق النووي الإيراني هو ضد السياسيين الأمريكيين بالكامل وحتى ضد الولايات المتحدة!