الأحد 08 حزيران 2025
ترجمة الحدث ـ براء بدر
اتهامات داخلية في الولايات المتحدة لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو باستخدام السياسة الخارجية الأمريكية لدعم إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب بعد البدء في رحلة إلى الشرق الأوسط.
وردت وزارة الخارجية الأمريكية على هذه الاتهامات قائلة "إن التزام الولايات المتحدة بالسلام والأمن والاستقرار في إسرائيل والسودان وبين دول الخليج يبدو قويا في ظل قيادة الرئيس ترامب".
والتقى بومبيو برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين في المحطة الأولى من زيارته للمنطقة.
رسمياً، المهمة المعلنة لبومبيو هي متابعة الاتفاق "التاريخي" بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والذي وصفه ترامب بأنه نجاح لجهود إدارته للسلام في الشرق الأوسط.
وتقول الإدارة الأمريكية إنها متفائلة بأن الدول العربية الأخرى ستحذو حذو الإمارات وتعترف بإسرائيل، ويبدو أن رحلة بومبيو تهدف إلى زيادة الضغط على البحرين والسودان لتحقيق هذه الغاية.
لكن مع استطلاعات الرأي التي أظهرت أن ترامب تراجع كثيرا عن منافسه الديمقراطي جو بايدن في السباق، يقول منتقدون إن الرئيس الجمهوري يسعى لاستخدام دبلوماسية الشرق الأوسط لصالحه في السياسة الداخلية.
ويهدف بشكل خاص إلى بناء المزيد من الدعم بين الناخبين اليهود والمسيحيين الإنجيليين من خلال اعترافه بمدينة القدس كعاصمة لإسرائيل في عام 2017.
ولكن رحلة بومبيو، التي تزامنت مع افتتاح المؤتمر الجمهوري لتعيين ترامب رسميًا مرشح الحزب في انتخابات 3 نوفمبر القادم، أثارت تساؤلات بين خبراء الدبلوماسية وخاصة الديمقراطيين.
وقد تعرض بومبيو لموجة كبيرة من الانتقادات كان أبرزها تغريدة نشرها السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز، يقول فيها: "لقد بذل وزراء الخارجية جهدًا طويلاً لتجنب خلط الدبلوماسية بالسياسة الداخلية". وأضاف على تويتر "القيام بذلك هو وصمة عار على السياسة الخارجية لأمتنا وعلى عمليتنا الانتخابية".
ووصفت هالي سويفر، رئيسة المجلس اليهودي الديمقراطي في أمريكا، الأمر بأنه "غير مسبوق وغير أخلاقي للغاية"، وذلك في معرض تعليقها على مخاطبة بومبيو لمهرجان الجمهوريين خلال وجوده في الشرق الأوسط بمهمة يفترض أنها دبلوماسية.
وقالت إن بومبيو يستخدم إسرائيل لتحقيق أغراض سياسية وانتخابية.
وأشارت إلى تصريح ترامب الأسبوع الماضي الذي قال فيه إن عملية نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس أثارت إعجاب المسيحيين الأمريكيين المحافظين، وهي مجموعة تدعمه بقوة.
ومن الجدير بالذكر أنه لم يعلق أي من مستشاري بومبيو على الانتقادات، والتي استشهد بعضها بقانون هاتش الذي يحظر على المسؤولين السياسيين الانخراط في العملية الانتخابية أثناء قيامهم بواجبات رسمية.
وتعقيبا على ذلك، اكتفت وزارة الخارجية الأمريكية بتصريح أن بومبيو سيتحدث أمام المؤتمر بصفته الشخصية وليس بصفته الرسمية.
