الحدث- غزة
بدأ رئيس حكومة التوافق الوطني الفلسطينية رامي الحمد لله، مساء اليوم الأربعاء، اجتماعا مع وفد من حركة "حماس" في مدينة غزة، لبحث سبل تعزيز المصالحة الفلسطينية، والحلول المطروحة لأزمة موظفي حكومة غزة السابقة وبقية أزمات القطاع.
ويأتي اجتماع الحمد لله مع وفد حركة "حماس"، بعد اختتامه اجتماعا مطولا عقده فور وصوله إلى القطاع مع قيادات من حركة "فتح" بالقطاع.
وأفاد مراسل "الأناضول" في قطاع غزة بأن الحمد لله وعدد من وزراء حكومته بدأ اجتماعه مع وفد حركة "حماس" في فندق "المشتل" الذي يقيم فيه شمالي مدينة غزة.
ويشارك في وفد "حماس" القيادات في الحركة: خليل الحية، زياد الظاظا، غازي حمد، والمتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري.
وسيناقش الحمد لله مع قيادات حركة حماس سبل تمكين حكومة التوافق من تسلم مسؤوليتها في قطاع غزة وتسلم معابر القطاع، والحلول المطروحة لأزمات غزة، خاصة أزمات موظفي حكومة "حماس" السابقة، والكهرباء، والإعمار.
وكان الحمد لله اجتمع، عصر اليوم، مع وفد من حركة "فتح" يترأسه عضو اللجنة المركزية للحركة زكريا الأغا.
وقال فيصل أبو شهلا، القيادي في حركة "فتح"، وأحد المشاركين في الاجتماع، إن "رئيس الوزراء أكد خلال اجتماعه معنا على أن غزة دائما موجودة على جدول أولويات الحكومة، وأن 50% من ميزانية السلطة الفلسطينية ستكون مخصصة للقطاع".
وأضاف أبو شهلا في تصريح لمراسل "الأناضول" أن "الحمد لله أكد وجود رغبة من الحكومة الفلسطينية في أن تحمل مسؤوليتها في القطاع، وأن تجد حلولا عملية لأزمة موظفي الحكومة السابقة في قطاع غزة، ولأزمة الكهرباء، وأن تبدأ بشكل عملي في إعادة إعمار ما دمرته الحرب الأخيرة على القطاع، وتوفر الأجواء المناسبة لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية".
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الفلسطيني قدم مقترحات وأفكار جيدة لحل أزمة موظفي حكومة غزة السابقة ولمشكلة الكهرباء.
كما طالب الحمد لله خلال لقاءه بوفد "فتح"، الفصائل الفلسطينية وخاصة حركتي "حماس" و"فتح" بأن تقدم الدعم المناسب للحكومة لتتمكن من القيام بدورها، وفق أبو شهلا.
ووصل الحمد لله، ووزراء ومسؤولي حكومته، إلى قطاع غزة، اليوم الأربعاء، عبر معبر بيت حانون "إيريز"، من أجل بحث "آليات حل الأزمات والقضايا العالقة".
ولم يتلق الموظفين، الذين عينتهم حركة "حماس" بعد الانقسام الذي حصل عام 2007 ويقدر عددهم بـ40 ألف موظف، أي رواتب من حكومة الوفاق.
ولم تتسلم حكومة الوفاق الفلسطينية أيا من مهامها في غزة، منذ تشكيلها في يونيو/ حزيران الماضي، بسبب الخلافات السياسية بين حركتي حماس وفتح.
وتقول حكومة الوفاق إنها لم تستلم مهامها في غزة بسبب تشكيل حركة "حماس"، لـ"حكومة ظل"، في القطاع، وهو ما تنفيه الحركة.
وأدى عدم تسلم الحكومة لمهامها لتفاقم الأزمات التي يعاني منها القطاع والتي من أبرزها: أزمة الكهرباء، والمحروقات، وعمل المعابر وخاصة معبر رفح البري على الحدود بين مصر وغزة .
كما ظهرت أزمات جديدة بعد تشكيل حكومة التوافق كان أكثرها تأثيرا على حياة الفلسطينيين عدم صرف رواتب موظفي حكومة "حماس" السابقة، وما نتج عن ذلك من تعطل عمل الوزارات وخاصة وزارة الصحة والمستشفيات.
المصدر: الأناضول