الطائرات بدون طيار الإيرانية تقلق المؤسسة العسكرية الإسرائيلية

ترجمة الحدث 

قال مسؤولون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لموقع واللا العبري إن سوريا بدأت تسير في اتجاهات خطيرة، بما يتعلق بالتواجد العسكري الإيراني، وذلك خلافا لموقف الرئيس بشار الأسد والروس.

في ضوء ذلك، شهدت الأسابيع الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل ضد أهداف إيرانية في جميع أنحاء سوريا، فيما لا تزال الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية تلتزم الصمت إزاء ذلك.

وأكد مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن أحد المحاور الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للإسرائيليين هو جهود إيران لنقل أنظمة الدفاع الجوي التي تصنعها الصناعات الدفاعية الإيرانية إلى سوريا لحماية القواعد التابعة للمجموعات الموالية لها.

وبحسب مصادر نقل عنها الموقع العبري، يعتزم الإيرانيون وضع أنظمة دفاع جوي لعرقلة عمل طائرات سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا، وتوكيل مهمة تشغيلها لمجموعات موالية لإيران. 

أما المحور الثاني فيشمل تهريب الطائرات بدون طيار المصنوعة في إيران إلى سوريا ومنها إلى لبنان وقطاع غزة، وقد شكل اعتراض طائرة بدون طيار تابعة لحماس بواسطة بطارية القبة الحديدية يوم أمس، دليلا آخر على خطورة هذا المحور. 

ويقدر ضباط في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أن إطلاق الطائرة بدون طيار يوم أمس من غزة، لم يكن صدفة من حيث التوقيت، وكان بمثابة إرسال رسالة للحكومة الإسرائيلية حول قدرات المقاومة هناك. 

وقال مصدر رفيع في الجيش الإسرائيلي لموقع واللا إن "الطائرات بدون طيار الإيرانية مشكلة عالمية، وهي تقلق العديد من الدول، ولا سيما دول المنطقة". 

وأضاف: "الإيرانيون أحبوا طريقة عمل الطائرات بدون طيار لأنهم اعتقدوا أنها ستسمح لهم بالعمل بطريقة مختلفة. أحداث العام الماضي، ولا سيما حدث مهاجمة سفينة أجنبية تديرها شركة مملوكة لإسرائيل والذي قتل خلاله مواطنان أجنبيان، قد أحرجت الإيرانيين بشدة في العالم. دول أخرى في العالم بدأت تنزعج من تهديد الطائرات بدون طيار".

وشدد المصدر الرفيع في الجيش الإسرائيلي على أن الطائرات الإيرانية المسيرة تستخدم لأغراض عدة. شن هجمات انتحارية، وكذلك لجمع المعلومات الاستخبارية ونقلها.