الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هآرتس: الضفة تشتعل بهدوء وتنسيق عال بين مقاتلي فتح والجهاد الإسلامي

2022-07-29 08:17:32 AM
هآرتس: الضفة تشتعل بهدوء وتنسيق عال بين مقاتلي فتح والجهاد الإسلامي
أرشيفية

الحدث الإسرائيلي

اعتبرت صحيفة هآرتس العبرية أن تطور الأحداث في الضفة يؤكد أن هناك اشتعالا هادئا تحت السطح يحدث بعيدا عن العناوين الرئيسية الإسرائيلية التي تبدو منشغلة هذه المرة في أزمة الغاز مع لبنان وتقرير مراقب الدولة في أحداث 2021 والانتخابات الإسرائيلية والحراك السياسي الذي يسبقها.

وأضافت الصحيفة أن الساحة الفلسطينية ليست هادئة، وهناك زخم متزايد لفكرة وثقافة المقاومة، وهذا بدأ ينعكس مؤخرًا على شكل عمليات إطلاق النار على جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامه المدن والبلدات الفلسطينية.

وبحسب الصحيفة، فإن تزايد وتيرة المقاومة في الضفة الغربية مرتبط أيضا بضعف السلطة الفلسطينية، حيث أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية تشير إلى هذا الضعف منذ أكثر من عامين، وذلك في ضوء الضغوط التي تعرضت لها قيادة السلطة، وعدم قدرتها على تحقيق نتائج ملموسة للفلسطينيين.

لكن الحدث الأهم الذي أثر على شعبية السلطة، وفق هآرتس، هو ما جرى في مايو 2021، خلال معركة سيف القدس، فقد خسرت السلطة نقاطا لصالح حماس بعد أن اندلعت مواجهة عسكرية مع قطاع غزة، وانعكس ذلك على شكل تأييد لحماس بالضفة والقدس.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل طلبت من السلطة الفلسطينية التحرك ضد مخيم جنين، لكن الأجهزة الأمنية واجهت صعوبة في معالجة الحالة، وهو ما اضطر جيش الاحتلال للتدخل والقيام بعدة عمليات عسكرية، وقد يكون هذا السبب في اندلاع موجة العمليات بالداخل المحتل بين مارس ومايو الماضيين.

وأوضحت هآرتس أن عمليات الداخل المحتل دفعت جيش الاحتلال لتنفيذ عمليات اعتقال واسعة، ليكتشف أنه يواجه واقعا قديما جديدا بالضفة؛ يتمثل في أن أي اقتحام يواجه بنيران كثيفة من جانب المقاومين، وكان من الواضح في الاشتباكات التي تقع وجود تعاون وثيق بين مقاتلي فتح والجهاد الإسلامي وأحياناً بعض الخلايا المحلية المرتبطة بحماس، وهذا كله يحدث بالتزامن مع ارتفاع وتيرة التأييد للمقاومة المسلحة .

وزعمت الصحيفة أن أحد أسباب انتشار السلاح في الضفة الغربية في المرحلة الحالية هو التحضيرات لليوم التالي بعد الرئيس محمود عباس، وهناك زيادة في التسليح والاستعدادات، على حد قولها.