الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

من الاختطاف إلى التحرير.. تفاصيل عملية الموساد الفاشلة التي استهدفت خبير برمجيات فلسطيني

2022-10-18 08:42:15 AM
من الاختطاف إلى التحرير.. تفاصيل عملية الموساد الفاشلة التي استهدفت خبير برمجيات فلسطيني
الموساد

ترجمة الحدث

كشفت تقارير ماليزية أن عصابة محلية اختطفت فلسطينيا من قطاع غزة، ظنت أنه عضو في حركة حماس، وقد أخضع للتحقيق عن بعد من خلال جهاز الموساد الإسرائيلي، قبل أن يكتشف الجهاز أنه جرى اختطاف الشخص الخطأ، إذ أن الهدف كان شخصا آخر في مركبته. 

وقالت وسائل الإعلام الماليزية إن الشرطة الماليزية وصلت إلى مكان احتجاز المختطف الفلسطيني خلال 24 ساعة من اختطافه، وتمكنت من إطلاق سراحه. 

وفقا لتقرير نشر على موقع "نيو ستريتس تايمز"، فإن عملاء ماليزيين يعملون لصالح الموساد تتبعوا وخطفوا في 28 سبتمبر في قلب العاصمة الماليزية كوالالمبور، فلسطينيا يعتقد أنه عضو في كتائب عز الدين كتائب القسام.

وبحسب التقرير، كان فلسطينيان، خبيران في البرمجة، في طريقهما لركوب سيارتهما بعد العشاء في مركز تجاري، وتقدمت سيارة بيضاء باتجاههما ونزل منها أربعة أشخاص، ووصلت إلى الفلسطيني الذي كان جالسًا في مقعد السائق، وقاموا بضربه وسحبوه إلى السيارة المتوقفة وصرخوا في وجهه: "مسؤولنا يريد التحدث معك"، وقد حاول الفلسطيني الآخر مساعدة صديقه، لكن تم تحذيره بالابتعاد عن مكان الحادث.

وبالنسبة للفلسطيني فقد اتضح له أن الحدث له علاقة بالاحتلال الإسرائيلي، وهو ما دفعه للتوجه بسرعة نحو فندق قريب ليطلب المساعدة من الموظفين، بينما انطلقت السيارة التي تم أقلت المخطوف بسرعة، وتبعتها مركبة أخرى. 

وأكد الفلسطيني الذي جرى اختطافه أنه تعرض للضرب في السيارة، وأضاف أن آسريه أخذوا هاتفه الخلوي وأجبروه على فتحه، لكنه أشار لهم إلى أن الهاتف المحمول يخص صديقه.

وتم إحضار المخطوف الفلسطيني مقيدا ومعصوب العينين إلى غرفة، حيث قام الخاطفون الماليزيون بربطه إلى كرسي. وبحسب التقرير، فقد أجروا مكالمة هاتفية بين المخطوف ورجلين، يبدو أنهما إسرائيليان. كان أول شيء قيل له "أنت تعرف سبب وجودك هنا".

وقال التقرير إن الخاطفين الماليزيين أمضوا على ما يبدو وقتًا قصيرًا في التواصل مع مشغليهم الإسرائيليين. وبحسبه، فإن الفلسطيني الثاني، الذي تُرك في السيارة، كان على ما يبدو الهدف الأهم. كما أنهم فشلوا في تغطية وجوههم ولوحة تعريف السيارة المستخدمة في العملية، وربما كان هذا هو ما سمح للقوات الماليزية بتتبعهم.

وبحسب التقرير، فقد تم استجواب الفلسطيني لمدة 24 ساعة من قبل العملاء الماليزيين، وتعرض للضرب لأن إجاباته لم ترض آسريه. وقال مصدر للصحيفة الماليزية "أراد الإسرائيليون أن يعرفوا خبرته في مجال البرمجيات ونقاط قوة حماس في هذا المجال وعن عناصر كتائب عز الدين القسام التي يعرفها".

وبدأت الشرطة الماليزية على الفور بمحاولة تحديد مكان المخطوف وتمكنت من مداهمة الغرفة التي كان محتجزًا فيها، بينما كان التحقيق جارياً. وفقا للتقرير، كان إسرائيليا يجري مكالمة هاتفية على الطرف الآخر من الخط، ولم يعرف سبب الفوضى التي حدثت قبل قطع الاتصال.

كما أفادت وسائل الإعلام الماليزية أن امرأة محلية في الثلاثينيات من عمرها ترأست شبكة الموساد في البلاد. وفقًا للتقرير، تم تجنيدها من قبل عملاء الموساد قبل عام 2018، العام الذي قتل فيه عملاء الموساد فادي البطش في ماليزيا. وأضافت "لقد تدربت في الخارج بما في ذلك في أوروبا"، ولوحظ أنها كانت تتلقى 2000 يورو شهريًا من مشغليها، ووفقًا للتقرير، كان العديد من الرجال يعملون تحت إشرافها.