الخميس  28 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

كتيبة جنين تثير قلق جيش الاحتلال.. ما هي تقديراته حولها؟

2022-12-25 09:27:14 AM
كتيبة جنين تثير قلق جيش الاحتلال.. ما هي تقديراته حولها؟
عناصر من كتيبة جنين

ترجمة الحدث

نقل موقع والا العبري عن مصادر في مؤسسة الاحتلال الأمنية قولها إن كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أصبحت مصدر قلق لجيش الاحتلال الإسرائيلي. 

وبحسب الموقع، لاحظ الشاباك في وقت مبكر النواة الأولى لكتيبة جنين في مايو 2021 خلال معركة سيف القدس، وذلك بعد البيان الذي ألقه أحد كوادر الجهاد الإسلامي جميل العموري وطلب فيه من الشبان الفلسطينيين بدء مرحلة جديدة من الاشتباك مع الاحتلال بالضفة. 

وفي يونيو 2021، تمكن الشاباك وعناصر من وحدة اليمام الخاصة من اعتراض السيارة التي كان يستقلها الكادر في الجهاد الإسلامي العموري ومقاومين آخرين، وتم اغتياله واعتقال شاب آخر كان برفقته. 

وقال الموقع إن كتيبة جنين التي تبلورت في وقت لاحق، اتخذت استراتيجية عدم الإعلان عن اسم مسؤولها حتى لا يتم اغتياله كما جرى في حالة العموري.

وأشار التقرير إلى أن التأييد الشعبي لكتيبة جنين تضاعف بعد عملية اغتيال الكادر في الجهاد الإسلامي العموري اهتمام الفلسطينيين، وبدأت كتيبة جنين تتحول إلى مركز اهتمام على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد تحرر الأسرى الستة من سجن جلبوع، ظهرت الكتيبة في مخيم جنين وهي تطلب من الأسرى القدوم للمخيم لإيوائهم. 

وكشف التقرير التقرير أن قائد فرقة الضفة الغربية في جيش الاحتلال آفي بلوط الذي تولى المنصب في تلك الفترة، أجرى مراجعة استخباراتية معمقة حول كتيبة جنين ونشاطها في مخيم جنين، لكنه سرعان ما لاحظ أن الكتيبة تتمدد إلى مناطق أخرى.

 ولفت التقرير إلى أنه في أواخر شهر ديسمبر 2021، دخلت قوات مشاة ومهندسين إلى منازل منفذي عملية حومش وهم أيضا من الجهاد الإسلامي، وتفاجأت القوات بإطلاق النار عليها من كل الجهات بصورة غير اعتيادية، بما في ذلك إلقاء عبوات ناسفة، ومن هنا استشعر جيش الاحتلال الخطر.

بعد اشتباكات السيلة الحارثية، أدرك بلوط أنه كان عليه أن يوسع دائرة الهجمات ضد المقاومين، وكانت التقديرات في حينها أن كتيبة جنين تضم 100 مسلح، وفق موقع والا.

وبحسب التقرير، جمع بلوط ضباط كبار في الجيش وأكد لهم أن هناك فجوة في العمل في جنين ونابلس مقارنة بالخليل والمدن والأخرى، وقال: "لا يوجد فراغ في أي مكان، حينما يكون هناك فراغ، وحينما لا نتحرك، تتحرك أطراف أخرى" في إشارة منه لتمدد كتيبة جنين في عدة مناطق. 

ويبلغ عدد كتيبة جنين التي تعمل انطلاقا من مخيم جنين حاليا نحو مائة وخمسين مقاتلا، وفقد تقديرات الاحتلال، وهي مقسمة إلى فرق ذات أدوار مختلفة، ومن التوثيق الميداني يتبين أن لديهم أجهزة لاسلكي، والكثير من الذخيرة للبنادق من مختلف الأنواع، بعضها سُرق من قواعد الجيش، ومسدسات، ومناظير جديدة بما في ذلك مناظير الرؤية الليلية، بحسب التقرير.

ولفت التقرير إلى أن قائد فرقة الضفة الغربية في جيش الاحتلال اعترف بأنه فوجئ باستئناف موجة التصعيد بعد شهر آذار، وتبين أن منفذي عمليات بني براك وتل أبيب ومستوطنة إلعاد قد تأثروا بشهداء من مخيم جنين اغتالهم جيش الاحتلال الإسرائيلي. 

وفق التقرير، في الأشهر الأخيرة، قام عناصر كتيبة جنين بوضع الكاميرات في شوارع المخيم وأطراف المدينة، وهناك مراقبون منتظمون يتواجدون على الأسطح وفي الشوارع على مدار الساعة، بالإضافة إلى ذلك، في الأسابيع الأخيرة، تم نصب نقاط تفتيش للمركبات، والتحدي الأصعب اليوم بالنسبة لجيش الاحتلال هو الخروج من المخيم بعد أي عملية عسكرية، حيث يجري إغلاق الطرق، وإطلاق النار على القوات من عدة اتجاهات. 

وأخطر السيناريوهات بالنسبة للجهاز الأمني للاحتلال ​​ليس فقط دعم أهالي المخيم للمقاومين، وإحجام السلطة عن مواجهتهم، بل انضمام أسرى محررين من ذوي المعرفة والخبرة في المقاومة في مختلف المجالات،  يوضح التقرير. وحول ذلك يقول مسؤول أمني لدى الاحتلال: "لقد توقفوا منذ فترة طويلة عن قبول أي شخص يريد حمل السلاح، يبدوا أنهم في مرحلة انتقالية من هجمات إطلاق نار إلى هجمات بالمتفجرات" وفي الأشهر الأخيرة كانت إشارات لذلك.