الخميس  02 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

محادثات إيرانية أميركية غير مباشرة في عُمان

2023-06-10 02:15:34 PM
محادثات إيرانية أميركية غير مباشرة في عُمان
صورة تعبيرية

الحدث العربي والدولي

أجرى ممثلون عن الولايات المتحدة وإيران، الشهر الماضي، محادثات غير مباشرة في سلطنة عُمان بهدف التوصل لتفاهمات حول مستقبل البرنامج النووي لطهران.

وقال موقع "اللاه"، أمس الجمعة، أن مسؤولين كبار من إيران والولايات المتحدة تواجدوا في غرف منفصلة في فندق في العاصمة العُمانية مسقط، بينما تولى مسؤولون عُمانيون مهمة نقل الرسائل بينهم.

وأضاف الموقع أن المسؤولين الأميركيين أبلغوا نظرائهم الإيرانيين أن طهران "ستدفع ثمناً باهظاً في حال اتجهت إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%" وهي النسبة اللازمة لانتاج السلاح النووي.

ونقل الموقع عن ثلاثة مصادر كانت على علاقة بهذه المحادثات أن الهدف منها كان تقريب وجهات النظر بين إيران والولايات المتحدة. ونوه الموقع إلى أن المحادثات أجريت على خلفية تعاظم قلق الإدارة الأميركية من وتيرة التقدم الذي أحرزته إيران على صعيد برنامجها النووي.

وأعاد الموقع للأذهان حقيقة أنه لم يسبق أن أجرت الولايات المتحدة وإيران محادثات مباشر وغير مباشرة منذ فترة طويلة نسبياً.

وكانت صحيفة "هآرتس" كشفت، نهاية الأسبوع الماضي، أن إيران والولايات المتحدة حققتا تقدماً كبيراً في المحادثات السرية التي تجرى بينهما بهدف التوصل لاتفاق نووي مؤقت.

وقالت الصحيفة أن الإيرانيين، استناداً إلى التفاهمات المطروحة، مستعدين لوقف تخصيب اليورانيوم بنسب عالية مقابل تخفيف العقوبات، التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران.

وحسب التفاهمات المتبلورة فإن الولايات المتحدة مستعدة للسماح بالإفراج عن 20 مليار دولار من الودائع الإيرانية في بنوك بالخارج، سيما في بنوك كوريا الجنوبية والعراق وصندوق النقد الدولي.

وأضافت الصحيفة أنه في إطار خطوات بناء الثقة بين الجانبين أفرجت إيران عن ثلاثة معتقلين غربيين من سجونها، مقابل دبلوماسي إيراني كان معتقلاً في بلجيكا.

ونقلت الصحيفة عن محافل إسرائيلية رسمية تقديرها أن يتم انجاز الاتفاق بين الجانبين في غضون عدة أسابيع.

وحسب مصادر في المؤسسة الأمنية في تل أبيب، تحدثت إليها الصحيفة، فإن المحادثات بين طهران وواشنطن تتقدم بوتيرة عالية، مستدركة أنه لم يتم حتى الآن تسوية كل الخلافات بين الجانبين.

وأعادت الصحيفة للأذهان أن الاتفاق "المؤقت" الذي تتجه إيران والولايات المتحدة للتوصل إليه ترفضه إسرائيل، بزعم أنه لا يسمح بفرض نظام تفتيش دولي بالمستوى المطلوب، فضلاً عن أنه لا يعني أن توقف إيران برنامجها النووي "ولن يقلص مستوى المخاطر التي يمثلها هذا البرنامج".

واستدركت الصحيفة أن بعض المسؤولين في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية يرون أن هذا الاتفاق "في حال تم" يعد أفضل الخيارات المطروحة في الوقت الحالي، من منطلق أن التوصل لهذه التفاهمات أفضل من مواصلة إيران التقدم في برنامجها النووي.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في حال قررت إيران سيكون بوسع إيران، ف يحال قررت ذلك، الحصول على كمية اليورانيوم بنسبة 90%، وهي النسبة اللازمة لانتاج قنبلة نووية، في غضون 12 يوماً، بحسب تقديرات الاستخبارات الأمريكية.

وأَضافت أن المخابرات الإسرائيلية ترى أنه سيمر عامان قبل أن تتمكن إيران من صناعة الرأس النووي الذي سيتم فيه دمج اليورانيوم المخصب.

ويشار إلى أن موقع "واللاه" كان كشف النقاب، الشهر الماضي، عن أن الولايات المتحدة طلبت رسمياً من عُمان التوسط لدى إيران بهدف التوصل لاتفاق نووي مؤقت. وحسب الموقع فإن مسؤول ملف الشرق الأوسط في البيت الأبيض، بريت ماكغورك، زار عُمان سراً قبل ثلاثة أسابيع، وناقش خلالها إمكانية أن تتوسط مسقط لدى طهران وتبحث مدى استعدادها لفرض قيود على برنامجها النووي ووقف التصعيد في لمنطقة.

وأضاف الموقع أن ماكغورك حث القيادة العمانية على معرفة الثمن الذي تطلبه إيران مقابل موافقتها على هذه الشروط.