الإثنين  29 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

جيش الإحتلال يقصف مواقع جنوبي لبنان ردا على إطلاق قذيفتين

2023-07-06 01:53:31 PM
جيش الإحتلال يقصف مواقع جنوبي لبنان ردا على إطلاق قذيفتين
جنوب لبنان

الحدث العربي والدولي

اعترف الجيش الإسرائيلي، اليوم، الخميس، بـ"إطلاق قذيفة" من جنوبي لبنان باتجاه إسرائيل، وذلك في أعقاب الأنباء عن سماع دوي انفجارين في محيط بلدة كفرشوبا الحدودية، وذلك في أعقاب نفي مصادر عسكرية إسرائيلية إطلاق أي قذائف من لبنان، مشيرة إلى أن "ما جرى هو انفجار خلف السياج الأمني" بالقرب من قرية الغجر.

وأفادت مصادر لبنانية بأن مدفعية الجيش الإسرائيلي قصفت منطقة مفتوحة في محيط بلدة كفرشوبا الحدودية اللبنانية، وذكرت التقارير أن مصدر القصف المدفعي الإسرائيلية من منطقة مرابض الزاعورة واستهدف المنطقة الواقعة بين كفرشوبا وحلتا.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن تحقيقا أوليا أجراه حول الأنباء عن انفجار بالقرب من قرية الغجر، كشف "إطلاق قذيفة من الأراضي اللبنانية انفجر بالقرب من الحدود، في الأراضي الإسرائيلية"، على حد تعبيره؛ وردا على ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي "مهاجمة منطقة الإطلاق داخل لبنان".

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه "لا توجد تعليمات خاصة للجبهة الداخلية"، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق 15 قذيفة مدفعية تجاه بلدة كفرشوبا اللبنانية، ردا على الإطلاق الصاروخ من جنوبي لبنان.

ونقلت وسائل أعلام إسرائيلية عن مصادر في أجهزة الأمن قولها إن الحديث عن إطلاق قذائف هاون، ما يفسر عدم تفعيل "القبة الحديدية" وأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية الأخرى التي لا تستجيب لقذائف الهاون.

وأشارت المصادر إلى "إطلاق نار قصير المدى لم يتجاوز منطقة قرية الغجر الحدودية"، وبحسب المصادر فإن الجيش الإسرائيلي أطلق عشرات القذائف المدفعية من دباباته المتمركزة في الجليل الأعلى.

وفي وقت سابق، نقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مصادر أمنية مطلعة (لم تسمها)، أن "صاروخين أطلقا من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل"، وأضافت مصادر الوكالة أن أحد هذين الصاروخين سقط في الأراضي اللبنانية والثاني بالقرب من قرية الغجر.

وقالت مصادر "رويترز" إن صاروخا سقط قرب قرية الوزاني الحدودية اللبنانية، بينما سقط الآخر قرب قرية الغجر الواقعة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

كما نقلت وكالة "الأناضول" التركية عن مصادر أمنية لبنانية وصفتها بـ"المطلعة"، صباح اليوم، قولها إن عناصر مجهولة أطلقت صاروخا واحدا من إحدى المناطق اللبنانية الحدودية باتجاه إسرائيل.

وذكرت المصادر "الأناضول" أنه "لم يعرف مكان إطلاق الصاروخ بعد إلا أنه بحسب المعلومات الأولية فإنه سقط في الأراضي الفلسطينية المحتلة". وأضافت أن "إسرائيل قامت بإطلاق فذيفتين سقطتا في سهل قرية المجيدية اللبنانية".

وأفادت مصادر ميدانية بأن عناصر من الجيش اللبناني انتشر على الفور في منطقة كفرشوبا جنوبي لبنان للبحث عن منصات إطلاق صواريخ.

وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام (رسمية) أنه "أُطلق صاروخ من الأراضي اللبنانية وتحديدًا محلة بسطرة بين كفرشوبا والماري في الجنوب، باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسقط في الأراضي اللبنانية".

وذكرت لاحقا أن "قصفا مدفعيا إسرائيليا يستهدف خراج بلدة كفرشوبا ومزرعة حلتا". وأشارت إلى "تسجيل سقوط أكثر من 15 قذيفة مدفعية عيار 155"، وسط تقارير عن تحليق طائرات استطلاع إسرائيلية في أجواء بلدة كفرشوبا.

وقال مسؤول محلي لبناني طلب عدم ذكر اسمه، أن الجيش الإسرائيلي أطلق عدة قذائف مدفعية على منطقة "خلة شباط" في بلدة كفرشوبا الحدودية.

وأضاف "حتى اللحظة قصفت إسرائيل مناطق جردية بـ22 قذيفة، ما أحدث حريقا في المكان". واستدعت بلدية كفرشوبا فرق الإطفاء للسيطرة على الحريق.

النفي الأولي الإسرائيلي

وفي البداية، نفى الجيش الإسرائيلي أي إطلاق صاروخي في المنطقة، ورجّح أن يكون الانفجار ناجم عن "لغم أرضي قديم". ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إنه "لم يتم إطلاق أي صاروخ".

وأضاف أن ما جرى على الحدود ناجم عن "انفجار لغم".

وأكد الجيش الإسرائيلي، في بيان مقتضب صدر عنه، الأنباء حول الانفجار في المنطقة، وقال إنه وقع على الجانب اللبناني "خلف السياج الأمني بالقرب من قرية الغجر"، ولم يذكر أي تفاصيل بشأت إطلاق صاروخ من جنوب لبنان.وشدد الجيش الإسرائيلي في بيانه على أنه "لا يوجد حدث (أمني) داخل إسرائيل"، وأضاف أن "التفاصيل قد الفحص"، كما أكد مصدر في جيش الاحتلال أنه "لم تُرصد تحركات غير عادية على الجانب الإسرائيلي من الحدود مع لبنان".

كما أكد المصدر العسكري الإسرائيلي أنه "لم يتم إطلاق أي أعيرة نارية".

وأفادت تقارير وردت من جنوب لبنان، صباح اليوم، بسماع دوي انفجارين "لم يتحدد بعد طبيعتهعا"، ووفقا للتقارير فإن أصوات الانفجارات سمعت بمحاذاة الجزء السوري لقرية الغجر وفي محيط مزرعة بسطرة اللبنانية.

في المقابل، قال مصدر في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، تحدث لصحيفة "العربي الجديد"، أن "التحقيق جارٍ في إطلاق صاروخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل".ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ؛ ولم يرد تعليق بعد سواء من الجيش اللبناني أو قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل).

ويسيطر "حزب الله" على منطقة جنوب لبنان الحدودية، التي تشهد في الآونة الأخيرة تصاعدا للتوتر عقب اتهامات متبادلة بين الحزب وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، بتسخين الأجواء.

ولم يعلق حزب الله على الإطلاق من لبنان والقصف المدفعي الإسرائيلي، وفي بيان منفصل ندد حزب الله بما وصفه بأنها "إجراءات خطيرة" اتخذها الجيش الإسرائيلي في القسم الشمالي من قرية الغجر الذي يعتبر جزءا من لبنان.

"حزب الله": ندعو الدولة والشعب إلى التحرك لمنع تثبيت احتلال بلدة الغجر

واتهم حزب الله اللبناني سلطات الاحتلال الإسرائيلي بـ"اتخاذ إجراءات خطيرة في القسم الشمالي من بلدة الغجر الذي تعترف به الأمم المتحدة باعتباره جزءا من الأراضي اللبنانية لا نقاش فيه ولا نزاع حوله".

وتمثلت هذه الإجراءات، بحسب بيان حزب الله، بـ"إنشاء سياج شائك وبناء جدار إسمنتي حول كامل البلدة شبيه بما تقوم به على الحدود بين لبنان و فلسطين المحتلة، مما فصل هذه القرية عن محيطها الطبيعي التاريخي داخل الاراضي اللبنانية".وأضاف حزب الله أن قوات الاحتلال "فرضت سلطتها بشكل كامل على القسمين اللبناني والمحتل من البلدة واخضعتها لإدارتها بالتوازي مع فتح القرية أمام السياح القادمين من داخل الكيان الصهيون".

وشدد حزب الله على أن "هذه الاجراءات الخطيرة والتطور الكبير هو احتلال كامل للقسم اللبناني من بلدة الغجر بقوة السلاح وفرض الأمر الواقع فيها وهو ليس مجرد خرق روتيني مما اعتادت عليه قوات الاحتلال بين الفينة والأخرى".

و"إزاء هذا التطور الخطير"، دعا حزب الله "الدولة اللبنانية بكافة مؤسساتها لا سيما الحكومة اللبنانية، وندعو أيضا الشعب اللبناني بكافة قواه السياسية والأهلية إلى التحرك لمنع تثبيت هذا الاحتلال وإلغاء الإجراءات العدوانية التي أقدم عليها والعمل على تحرير هذا الجزء من أرضنا وإعادته إلى الوطن".

"اليونيفيل" تدعو إلى "ضبط النفس"

بدورها، دعت قوات حفظ السلام الدولية (يونيفيل)، اليوم، كلا من إسرائيل ولبنان إلى "ضبط النفس" و"الحفاظ على الهدوء"، واصفةً أي عمل بالقرب من "الخط الأزرق" الفاصل بين الجانبين بأنه "حساس للغاية".

وقالت قوات اليونيفيل إنها "تجري تحقيقًا للتأكد من طبيعة الانفجارات التي رصدناها صباح اليوم في منطقة المجيدية جنوب لبنان"، وأضافت أن "الأصوات كانت متوافقة مع احتمال إطلاق صاروخ وقرابة الظهر رصدنا قذائف من إسرائيل على منطقة كفرشوبا في لبنان".

وتابعت "أجرينا اتصالات مع المسؤولين اللبنانيين والإسرائيليين لمنع أي تصعيد إضافي في المنطقة الحدودية"، وأضافت "ندعو الأطراف كافة إلى ضبط النفس والامتناع عن القيام بأعمال قد تفاقم الأوضاع".

وقالت نائبة مدير مكتب "اليونيفيل" الإعلامي، كانديس أرديل، في بيان، إن عناصر "يونيفيل" لاحظوا بالقرب من منطقة ميس الجبل جنوبي لبنان "عبور ذراع حفارة للخط الأزرق من الجنوب (إسرائيل)، وعبور جندي لبناني للخط من الشمال (لبنان)".وشددت على أن "جنود حفظ السلام موجودون على الأرض لغايات الارتباط والتنسيق مع الأطراف والمساعدة في نزع فتيل التوترات، ونحث جميع الأطراف وأي شخص موجود في الموقع على الحفاظ على الهدوء".

وأكدت أرديل أن "أي نوع من العمل بالقرب من الخط الأزرق حساس للغاية، ومن المهم للأطراف تنسيق أي عمل من خلال اليونيفيل لتجنب الاحتكاكات والمساعدة في ضمان الاحترام الكامل لقدسية الخط الأزرق".