الحاجة آمنة.. تعيش وحيدة بعد اعتقال أبنائها ووفاة زوجها

متابعة الحدث

تتابع الحاجة آمنة من مخيم طولكرم، عن كثب، أخبار الأسرى في سجون الاحتلال، عبر وسائل الإعلام، لمعرفة أحوال وأوضاع أبنائها الأسرى محمد وأحمد وعدنان ساري حسين، بعد أن أقعدها ومنعها المرض من زيارتهم في سجون الاحتلال. 

تقول في مقابلة مع صحيفة الحدث إنها تعاني من "الديسك" وهو ما منعها من زيارة أبنائها الثلاثة منذ عدة أشهر، والمفارقة أن هذه الزيارات وما تحمله وتشتمل عليه من معاناة هي السبب وراء إصابتها بـ"الديسك"، فهي منذ أكثر من 20 عاما تتنقل من سجن إلى آخر لرؤية أبنائها الذين عادة ما لا يكونوا في نفس السجن. 

وتروي الحاجة آمنة فصولا من معاناة الزيارات، قائلة إنها كانت تزور في سجن جلبوع وريمون في ذات الوقت، ومؤخرا - قبل اشتداد المرض - كانت تزور محمد وعدنان في سجن ريمون، وأحمد في سجن نفحة، حيث ترفض إدارة سجون الاحتلال جمعهما في نفس السجن.

وتتابع في سرد تفاصيل معاناتها، موضحة أن لها أربعة أبناء، ثلاثة في السجون الإسرائيلية معتقلون منذ ما يزيد عن 20 عاما، وآخر معتقل منذ عام لدى السلطة الفلسطينية بسبب خلاف مع أحد الأشخاص، مع الإشارة إلى أن زوجها قد توفي عام 2008، وهذا يعني أنها لوحدها في البيت.

وحكم الاحتلال على أحمد بالسجن المؤبد بتهمة المسؤولية عن عمليات ضد قوات الاحتلال والعضوية في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، فيما حكم على محمد بالسجن 26 عاما وعدنان 24 عاما لمشاركتهما في أعمال مقاومة وعضويتهما في سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي.

بالنسبة للحاجة آمنة، فإن همها الأكبر هو أن ينال ابنها أحمد حريته، فهو محكوم بالسجن المؤبد، أما عدنان ومحمد فقد تبقى لهما سنوات من أحكامهما، وبكل الحالات فإن الهاجس الذي يلاحقها في كل الأوقات، هو أن لا تتمكن من رؤيتهما وقد تقدم بها العمر وغزت جسدها الأمراض.