الأربعاء  25 حزيران 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أحمد خليل.. شاهد نجا بأعجوبة من غارة مدمرة على مدرسة شادية أبو غزالة في بيت لاهيا

2023-12-19 10:31:31 PM
أحمد خليل.. شاهد نجا بأعجوبة من غارة مدمرة على مدرسة شادية أبو غزالة في بيت لاهيا

 

الحدث - مثنى النجار

في المشهد الذي لا يرحم في وبسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من شهرين على التوالي؛ تقف قصة الطفل أحمد مصلح خليل شاهدا على صمود الروح الإنسانية وسط خسارة فادحة.

 أحمد، طفل من قطاع غزة، نجا بأعجوبة من غارة قاتلة استهدفت مدرسة شادية أبو غزالة في بيت لاهيا، حيث فقد عائلته بأكملها بشكل مأساوي.

وقد تكشفت الحادثة المروعة عندما اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي المدرسة، تاركا الموت والدمار في أعقابها، أودى ذلك بحياة والدي أحمد وأشقائه وغيرهم من النازحين الذين لجأوا إلى المدرسة.

وعلى الرغم من إصابته في الصدر والكتف جراء إطلاق النار، بقي أحمد على قيد الحياة يروي حكايته التي فقد فيها عائلته.

يقول أحمد إن جيش الاحتلال قام باعتقاله واقتادته إلى إحدى المستشفيات الإسرائيلية قبل أن يطلق سراحه قرب منطقة حدودية، فقد أقارب أحمد القدرة على الوصول إليه لاعتقادهم أنه ارتقى شهيدا مع من كانوا داخل المستشفى. 

وفي أعقاب الهجوم، عثر ابن عم أحمد عليه في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وبعد تغييب الغارة الإسرائيلية عائلته قسرا، تدخلت ولاء جنينة، وهي امرأة نازحة، لتقديم الرعاية له، وكان هذا الموقف بمثابة بصيص أمل لأحمد وسط الخسارة المدمرة، الي التم شمله مع أبناء عمومته لاحقا.

قصته أحمد تذكير صارخ بالواقع المأساوي للعديد من المدنيين أثناء الحرب، مما يؤكد التأثير الوحشي للأعمال العسكرية على أرواح الأبرياء، حيث يعتبر الهجوم على مدرسة شادية أبو غزالة هو واحد من بين مآس لا حصر لها تتكشف في قطاع غزة.