الحدث- محمد مصطفى
علمت "الحدث"، من مصادر مطلعة، أن انفراجا متوقعا سيشهده معبر رفح الحدودي مع مصر خلال الفترة المقبلة، بحيث ستتزايد أيام فتحه.
وقال مصدر مطلع على المعبر، إن هناك توقعات وحديث متزايد يدور حول سماح السلطات المصرية بفتح المعبر يومين إلى ثلاثة أيام أسبوعياً، اعتبارا من الأسبوع المقبل، للسماح للعالقين بالسفر.
وأوضح المصدر ذاته، أن التحسن المتوقع أن يشهده العمل على المعبر، لن يشمل السماح لفئات جديدة من المسافرين بالمغادرة، بحيث سيبقى السفر مسموح لنفس الفئات، وهم الحالات الإنسانية الطارئة، والمرضى ممن يحملون تحويلات مرضية معتمدة من وزارة الصحة، والطلاب الدارسين في الخارج، إضافة إلى الأجانب وحملة الإقامات العربية والأجنبية.
وقال مدير عام المعابر والحدود في قطاع غزة ماهر أبو صبحة، إن هناك تلميحات ووعود مصرية بفتح المعبر الأسبوع المقبل لثلاثة أيام، متمنياً تحقيق ذلك، كي يسهم في إنهاء معاناة العالقين.
وكانت مصر قررت تمديد فتح المعبر ليومين إضافيين، ثم تمديد آخر ليومين آخرين، بحيث يكون عمل الأسبوع الحالي لسبعة أيام متتالية.
لكن هذا لم يسهم في حل الأزمة أو تخفيفها، فخلال الأيام الخمسة من عمل المعبر، لم يتمكن سوى نحو 2500 مسافر من المغادرة، من أصل 15,500، مسجلين في كشوف هيئة المعابر في غزة من السفر، بينما هناك نحو 90 ألف عالق ينتظرون فتح باب التسجيل ليتمكنوا من حجز دور للسفر.
كميات كبيرة من الاسمنت
ورصدت "الحدث"، إدخال كميات كبيرة من الاسمنت المصري إلى قطاع غزة من خلال معبر رفح، حيث زادت الكمية المدخلة وفق المصادر المطلعة عن 3000 طن يومياً.
ووفقا للمصادر نفسها فإنه من المتوقع استمرار دخول الإسمنت بنفس الوتيرة في حال كان المعبر مفتوحاً.
وسمحت مصر لأول مرة منذ نحو العامين، بإدخال الاسمنت للقطاع، حيث كان يدخل قبل ذلك لصالح المشاريع القطرية، ثم توقفت عملية إدخاله، إلى أن سمح بذلك لأول مرة قبل أكثر من أسبوعين، لتتواصل العملية بوتيرة أكبر.
وتعتبر إسرائيل الاسمنت ومواد البناء الأخرى سلعة محظورة، وتمنع إدخالها للقطاع، باستثناء كميات محدودة، لصالح المشاريع التي تنفذها وكالة الغوث، وجهات دولية أخرى، وكميات يتم توزيعها على المتضررين من العدوان، وفق الآلية الدولية المعروفة باسم "آلية سيري".