الجمعة  27 حزيران 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"هآرتس": قادة "الجيش الإسرائيلي" أمروا بإطلاق النار عمدا على الفلسطينيين عند نقاط توزيع المساعدات

2025-06-27 10:17:42 AM
جنود الاحتلال في قطاع غزة

الحدث الإسرائيلي

في اعترافات صادمة نشرتها صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الجمعة، كشف ضباط وجنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن القوات العسكرية أطلقت النار عمداً على مدنيين فلسطينيين بالقرب من مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، رغم عدم وجود أي تهديد أو خطر من جانبهم.

ونقلت الصحيفة عن أحد الجنود قوله: "لم نشهد أبداً إطلاق نار من الجانب الآخر خلال عمليات توزيع المساعدات، ومع ذلك تم إطلاق النار عمداً على المدنيين"، مشيراً إلى أن التعليمات كانت واضحة ومقصودة.

وبحسب الشهادات التي أوردتها "هآرتس"، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتبر أن عملياته قرب مراكز توزيع المساعدات منحته شرعية لمواصلة القتال، وعبّر أحد الجنود عن ذلك بقوله: "الجيش سعيد بذلك، لقد نجح في كسب شرعية من دماء الجياع".

وزعمت الشهادات أن قطاع غزة بات "مكاناً بلا قانون ولا حساب"، حيث لم تعد هناك حاجة حتى إلى إصدار بيانات عن "الحوادث المؤسفة"، في إشارة إلى عمليات القتل المتكررة بحق المدنيين.

تأتي هذه الاعترافات في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على الاحتلال لوقف استهداف المدنيين وتوفير حماية فاعلة لمراكز توزيع المساعدات، وسط تحذيرات من مجاعة كارثية تهدد حياة مئات الآلاف من السكان في القطاع المحاصر.

وفي تصريح لممثل رسمي عن مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، تمين الكيتان، أعلن أنه منذ 27 مايو، ومنذ إنشاء "صندوق غزة الإنساني" من قبل السلطات الأمريكية والإسرائيلية، قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 410 فلسطينيين كانوا يتوجهون للحصول على الطعام من نقاط التوزيع.

وبحسب الصحيفة، أمر المدعي العسكري العام بفتح تحقيق لدى الجهة المختصة في شبهات بارتكاب جرائم حرب عند نقاط توزيع المساعدات.

يذكر أن الاحتلال رفض التعاون مع وكالة الأونروا، التي كانت مسؤولة سابقا عن الإمدادات الإنسانية لغزة، وافتتحت مع صندوق أمريكي خاص (GHF – صندوق غزة الإنساني) نقاط توزيع في المناطق التي تعتبرها خالية من حركة حماس. وتفيد تقارير صندوق GHF بأن عمليات توزيع المساعدات غالبا ما تترافق مع إطلاق النار على الفلسطينيين من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.