السبت  18 تشرين الأول 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

دراسة: معظم مرضى الفصال العظمي لا يحصلون على العلاج الأكثر فعالية

2025-10-16 06:28:16 AM
دراسة: معظم مرضى الفصال العظمي لا يحصلون على العلاج الأكثر فعالية
تعبيرية

الحدث الصحي 

يُعد الفصال العظمي (أو ما يُعرف بخشونة المفاصل) أكثر أشكال التهاب المفاصل شيوعًا في العالم، إذ يؤثر على أكثر من 595 مليون شخص حول العالم، ومن المتوقع أن يقترب هذا الرقم من مليار شخص بحلول عام 2050، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة ذا لانسيت الطبية.

ورغم أن التمارين الرياضية تُعد العلاج الوحيد المُثبت علميًا في حماية المفاصل وتخفيف الألم، إلا أن عددًا قليلاً فقط من المرضى يُوجَّهون نحو هذا الخيار العلاجي الفعّال.

تُظهر الأبحاث في أنظمة الرعاية الصحية في أيرلندا والمملكة المتحدة والنرويج والولايات المتحدة أن أقل من 50% من المصابين بالفصال العظمي يُحالون إلى التمارين الرياضية أو العلاج الطبيعي من قِبل مقدمي الرعاية الصحية الأولية، بحسب تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية.

في المقابل، يتلقى أكثر من 60% من المرضى علاجات لا توصي بها الإرشادات الطبية، كما يُحال نحو 40% منهم إلى جراحين قبل تجربة أي بدائل غير جراحية.

وتسهم عدة عوامل في ارتفاع معدلات الإصابة بالفصال العظمي عالميًا، أبرزها: زيادة متوسط الأعمار، وأنماط الحياة الخاملة، وارتفاع معدلات السمنة والوزن الزائد.

من الناحية الفسيولوجية، يُعد الغضروف الذي يغطي أطراف العظام طبقة واقية لا تحتوي على إمدادات دم خاصة. ويؤدي الضغط عليه أثناء المشي أو الحركة إلى إخراج السوائل منه، ما يسمح بتجديد العناصر الغذائية والمزلقات الطبيعية داخل المفصل، وهو ما يُسهم في الحفاظ على صحته.

بالتالي، فإن الاعتقاد السائد بأن الفصال العظمي ناتج عن "تآكل طبيعي" للمفاصل هو فهم غير دقيق. فالمفاصل لا "تستهلك" مثل إطارات السيارات، بل تمر بعمليات مستمرة من التآكل والإصلاح، تجعل الحركة والتمارين المنتظمة ضرورية لشفائها.

في ظل عدم وجود أدوية قادرة على تعديل مسار الفصال العظمي، تُعد التمارين الرياضية الخيار العلاجي الأول والأهم، وينبغي الاستمرار بها في كل مراحل المرض. أما جراحة استبدال المفصل، فرغم أنها قد تُحدث فرقًا في حياة البعض، إلا أنها تظل خيارًا جراحيًا معقدًا لا يناسب الجميع.