الحدث- غزة
أعلنت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها، سامي أبو زهري، في تصريح صحفي، تلقت الحدث نسخة منه، اليوم، رفضها تمديد التهدئة في القطاع، مشيرة في الوقت نفسه إلى استمرارها في مفاوضات القاهرة. وكانت كل من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، قد أعلنتا في بيانين منفصلين، قصف مدن وبلدات إسرائيلية، عقب انتهاء التهدئة المؤقتة مع إسرائيل، صباح اليوم. وبهذا تكون التهدئة قد انتهت بين فصائل المقاومة وإسرائيل.
وجاءت هذه التطورات الميدانية، بعد فشل المفاوضات غير المباشرة التي رعتها القاهرة، على مدار الأسبوع الجاري، بين ممثلين عن وفدين فلسطيني وإسرائيلي في التوصل إلى اتفاق يقضي بتمديد هدنة 72 ساعة اقترحتها مصر الإثنين الماضي، ودخلت حيز التنفيذ يوم الثلاثاء، وذلك بعد حرب شنتها إسرائيل على القطاع واستمرت نحو شهر.
وفيما أبدت إسرائيل خلال هذه الساعات الماضية موافقتها على تمديد هذه الهدنة، كانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، هددت أمس الخميس، بأنها ستستأنف المعركة في الساعة 8 من صباح اليوم الجمعة، في حال لم تستجب إسرائيل لشروط المقاومة الفلسطينية المرتبطة بالتهدئة، لاسيما رفع الحصار، ووقف العدوان، وإنشاء ميناء بحري ومطار بغزة.
من جهة ثانية، دعت إسرائيل مواطنيها لفتح الملاجئ بمسافة 80 كلم من غزة والدخول بأسرع وقت إلى المناطق الآمنة عند سماع صافرات الإنذار.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني: "تم تحديث تعليمات قيادة الجبهة الداخلية بعد تجديد إطلاق النار على التجمعات السكانية جنوبي إسرائيل، ووفقًا لذلك فإنه بالنسبة للتجمعات السكانية على مسافة 40 كيلومترًا يمنع التجمع لأكثر من 500 شخص في المناطق المفتوحة والمغلقة والدخول بأسرع وقت إلى المناطق الآمنة عند سماع صافرات الإنذار".