الأربعاء  08 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الغاز مجددا

2014-08-20 01:43:15 PM
الغاز مجددا
صورة ارشيفية
 
الحدث- ناديا القطب
 
يبدو أن الغاز قد أصبح طرفاً في معادلة العدوان والفعل ورد الفعل في غزة، فبينما منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي طيلة أكثر من 14 عاماً الفلسطينيين من الاستفادة من مقدرات الغاز الخاص بهم والمكتشفة بالقرب من شواطئ غزة، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم وعلى موقعها الإلكتروني أنها استهدفت بصاروخين من طراز "قسام" محطة الغاز الإسرائيلية في عرض البحر قبالة سواحل غزة. وقالت إن هذا الهجوم "لأول مرة" يجري فيها مهاجمة أهداف في عرض البحر.

ومما لا شك فيه أن قيام القسام بضرب محطة الغاز الإسرائيلي سيضيف بعداً جديداً في معادلة توازن القوى بين فصائل المقاومة وإسرائيل الطامحة لأن تكون مصدراً للطاقة للأسواق الأوروبية والآسيوية، فبحسب مدير عام السياسات الخارجية لدائرة سياسات الاتحاد الأوروبي، باسكال دي ميكو، فإن: "الاكتشافات التي قامت بها إسرائيل في عامي 2009 و2010 قد أدت إلى تحويل منطقة شرقي البحر الأبيض المتوسط إلى منطقة منتجة للغاز الطبيعي ومصدراً محتملاً للطاقة للأسواق الأوروبية والآسيوية."

وتملك إسرائيل بحسب الجدول التالي ثمانية حقول غاز هي:

الحقل
الموقع
تاريخ البدء
الاحتياطي الحالي
مليون م³
قيمة الاحتياطي
دولار
ملاحظات
تمار
غربحيفا
ديسمبر 2012
240.000
40  مليار
غاز
ليفاثان
إراتوستنس
2014
450.000
80  مليار
غاز
تمارا جنوب غرب
غربحيفا
نوفمبر 2013
240.000
20  مليار
غاز
لڤياثان
إراتوستينس
2014
450.000
 80  مليار
غاز
سارة وميرا
غرب نتانيا
184
32  مليون
غاز
ماري-ب
 
حفر مائ لمنغزة
-
-
-
غاز
شمن
 
على بعد 16 كم منأسدود
-
-
-
غاز
كاريش
على بعد 75 كم منحيفا
-
-
-
غاز

 
وبحسب وزارة الطاقة الإسرائيلية فإن الاقتصاد الإسرائيلي يمر في السنوات الأخيرة بتغيرات ملحوظة في مجال الوقود. فخلال سنوات معدودة تحول الغاز الطبيعي إلى الوقود الرئيسي والمفضل لتوليد الكهرباء وللصناعات الكبيرة، ووفر للاقتصاد الإسرائيلي نحو 20 مليار شيقل إلى جانب التقليل الملحوظ في إطلاق الملوثات بفضل تقليص استعمال النفط والفحم الحجري. ويساهم العثور على تجمّعات غاز ضخمة على السواحل الإسرائيلية في تشجيع المبادرات في مجال الطاقة التي تعتمد على الغاز الطبيعي.

من جهة ثانية ترى الأوساط الاقتصادية والسياسية الدولية أن أحد أهم الأسباب الخفية التي تقف وراء شن إسرائيل حربها على قطاع غزة، وتشددها في ديمومة فرض الحصار عليه هو أطماعها في حقل غاز غزة، أو منع الاستفادة الفلسطينية من ثروته الغازية الهائلة، حيث تشير التقديرات إلى اكتشاف ما يزيد عن 30 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في حقلين؛ حقل غزة البحري والحقل الحدودي. ويعتبر حقل غزة البحري الحقل الأكبر بينهما، ويقع بالكامل ضمن المياه الإقليمية الفلسطينية، ويقدر حجم الغاز الطبيعي الموجود فيه ب  28 مليار متر مكعب. أما الحقل الحدودي، فهو الحقل الأصغر ويحوي ما يقارب 3 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، ويقع في المنطقة الحدودية مع اسرائيل حيث يعتبر امتداداً لحقل Noa South الواقع في المياه الإقليمية الإسرائيلية.

وفي حين تعتمد قيمة هذين الحقلين على أسعار الغاز العالمية، فإنه من المتوقع أن تصل قيمتهما إلى مليارات الدولارات. ولهذا، تم استثمار ما يقارب 100 مليون دولار أمريكي في المشروع، بينما يتوقع أن تصل القيمة الكلية لمصاريف التنقيب والتطوير إلى 800 مليون دولار أمريكي.