الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

زياد نخالة في حوار مسجل مع "الحدث": مصر طلبت أن لا يكون المعبر ضمن المفاوضات الحالية

2014-08-21 11:14:41 AM
زياد نخالة في حوار مسجل مع
صورة ارشيفية
 وعندما نتحدث عن غزة لا يمكننا أن نتحدث إلا مع مصر

 

خاص "الحدث"- أحمد زكارنة

 

أكد السيد زياد نخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، أن إسرائيل هي من وضعت عقبات في طريق المفاوضات وانسحبت، وأن الوفد الفلسطيني ما زال يعتبر المفاوضات قائمة، مشيراً إلى أن أي اعتداء أو عدوان سيرد عليه ميدانياً، علماً بأن الوفد ما زال منفتحاً على الجميع، للتوصل إلى اتفاق تهدئة طويل.

وحول محاولة إسرائيل تصدير أزمة فلسطينية مصرية قال نخالة: "إن موضوع معبر رفح، وبحسب رغبة الأخوة في القاهرة، طالبوا ألا يدخل ضمن ملف المفاوضات الحالية، باعتباره شأناً مصرياً فلسطينياً، مضيفاً، هناك خطوات عملية للتخفيف من حالة إغلاق معبر رفح"، مشيراً إلى أن مصر وبسبب عدم الاستقرار الأمني في سيناء لم تفتح المعبر بشكل كامل، ولكنها قدمت الكثير من التسهيلات إلى أن يتم التفاهم من بين القاهرة وحكومة التوافق الوطني الفلسطينية.

وعن تمسك الطرف الفلسطيني بالورقة التي كان تقدم بها مؤخراً، وتشمل المطار والميناء، وموافقة الوفد على تأجيل البحث فيهما إلى شهر بحسب الطلب المصري، وهل يعد ذلك نزولاً عن السقف الذي كان تمسك به الوفد الفلسطيني، نوه نائب الأمين العام لحركة الجهاد زياد نخالة، إلى أن سقف المطالب الفلسطينية، ومنذ البداية كان منخفضاً، ويدور بالأساس حول فكرة رفع الحصار وموضوع المعبر والمطار، وهو ما رفضت إسرائيل حتى فكرة طرح قضية المعابر والمطار على طاولة التفاوض، رغم أنه يوجد بخصوصه اتفاق سابق مع السلطة الوطنية، ضمن عملية المفاوضات التي كانت تجريها مع الطرف الإسرائيلي، إلا أن إسرائيل ألغت هذه الاتفاقيات عملياً على الأرض، واليوم ترفض الحديث عنه، معتبرة هذه المطالب نوعاً من لي الذراع، ما دفع الطرف المصري لطرح تأجيل مناقشة هذه القضية إلى ما بعد، وضمن الحديث عن جثامين الجنديين الإسرائيليين، والأسرى الفلسطينيين.

وأشار نخالة رداً على سؤال المصالحة ورؤيته ورؤية حركة الجهاد لها، إلى أن وحدة الوفد الفلسطيني لها دلالات مهمة على أرض الواقع، وعكست تأثيراً معنوياً هاماً على نفسية الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الوفد قدم أداء جيداً ومنسجماً خلال فترة المفاوضات غير المباشرة في القاهرة، متمنياً أن يكون ذلك مقدمة مهمة لوحدة الشعب الفلسطيني في المستقبل.

وفي السياق ذاته وحول عدم اجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، والتي دعت له القيادة الفلسطينية، قال الأستاذ زياد نخالة: "نحن وبكل تأكيد لا يوجد لدينا مانع لأي اجتماع فلسطيني، علماً بأن الوقت الذي نمر به اليوم هو الأنسب لعقد اجتماعات من هذا النوع، حيث يمكن أن نتفق على الكثير من القضايا، معتقداً أن ما حدث من عدوان إسرائيلي على قطاع غزة يشكل عنواناً لوحدة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات"، ولذلك يقول نخالة: "إن الأجواء مواتية جداً ليكون هناك مظهر فلسطيني موحد يعبر عن إرداة الشعب الفلسطيني أينما كان". داعياً الجميع إلى انتهاز هذه الفرصة للعمل في هذا الاتجاه.

وعن المطالب الشعبية التي دعت السلطة إلها للذهاب إلى محكمة لاهاي الدولية، ومطالبة السلطة كافة فصائل العمل الوطني للتوقيع على ورقة موحدة للذهاب إلى المحكمة، قال نخالة: "نحن لم نعطِ موافقة، ولم نبدِ أي تحفظ، لأنه لم تتقدم لنا أي جهة رسمية بطلب التوقيع، مشيراً إلى أنه في حال طرح هذا الموضوع، علينا مناقشته بانفتاح لكونه يمكن أن يكون له سلبيات، كما يمكن أن يكون له إيجابيات، مؤكداً على أن حركة الجهاد ليست في تفاصيل المشهد بشكل واضح في هذا الخصوص.

وحول الدور المصري وما أثير حوله من لغط هنا وهناك، ومحاولة إسرائيل تصدير أزمة مصرية فلسطينية، اعتبر نخالة أن الدور المصري في هذه المرحلة، دور إيجابي، مستشهداً باحتضان مصر واهتمامها بالوفد الفلسطني ومطالبة العادلة، وهو الموقف المقدر للقاهرة، مطالباً الشعب الفلسطيني ألا يدخل في ما أسماه "دهاليز الصراعات الأقليمية على أوهام"، مشيراً إلى أن دورنا في هذه المرحلة يجب أن ينصب على وحدتنا ووحدة موقفنا، مؤكداً على أن وحدتنا تفرض الكثير من المعادلات في المنطقة. قائلاً: "ليس من الإيجابي ألا نكون موحدين، ونلقي اللوم على الآخرين، علينا أولاً أن نرتب بيتنا ونتوحد ومن ثم نحاسب الآخرين. فما لاحظناه ونحن في القاهرة أن مصر تقوم بدور إيجابي".

ورداً على تلويح بعض قادة حركة حماس، باللجوء إلى قنوات أخرى، إن لم تنجح قناة مصر في التوصل إلى اتفاق، قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي السيد زياد نخالة: "نحن موقفنا واضح في هذه المسألة، ليس حباً في هذا الطرف أو ذاك، وليس كرهاً في هذا الطرف أو ذاك، يجب أن ننظر إلى مصلحة الشعب الفلسطيني، كنقطة أساسية مركزية، فنحن لا نعتقد أننا حينما نتحدث عن غزة والمشاكل التي تواجهها غزة، يمكننا أن نتحدث مع أي طرف آخر غير مصر، فمصر أولاً، لها روابط تاريخة راسخة مع الشعب الفلسطيني، وثانياً، فإن الجغرافيا هي التي تحكم هذه العلاقة، ومن هذه القاعدة، نحن ننطلق في موقفنا في هذا الأمر، وأي حديث عن أطراف أخرى أنا أقول: يستطيع أي شخص أن يعبر عن رأيه وعن موقفه، ولكن نحن موقفنا في هذا الأمر واضح ومحدد، يجب أن نذهب في مثل هذه الأشياء بشكل مباشر لنعالجها بصورة واضحة، فلا نذهب إلى أوهام أخرى".