السبت 14 حزيران 2025
الحدث - القدس
استقبل رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، وزوجته اليوم الأحد في مقر رئيس الدولة في مدينة القدس الرئيس الألماني، يوؤاخيم غاوك وزوجته في إطار زيارتهم الرسمية إلى "إسرائيل"، عشية إحياء مناسبة مرور أكثر من 50 عاما على العلاقات بين الدولتين.
واستقبل الرئيس ريفلين نظيره الألماني وزوجته. وخلال ذلك أدلى الرئيسان بتصريحات مشتركة لوسائل الإعلام. وجاء في كلمة الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين: "نحن نحيي اليوم، سلسلة من المناسبات التي تحيي ذكرى 50 عاما على إقامة علاقات دبلوماسية بين ألمانيا وإسرائيل".
وأضاف الرئيس الإسرائيلي أنه اليوم وبعد 50 عاما من العلاقات بين الدولتين فإننا ندرك أهمية ومدى إيجابية العلاقات بين الدولتين، وقال ريفلين: "إحدى التجارب السياسية التي صممت حياتي كانت قبل 50 عاما عندما شاركت في المظاهرات الصاخبة، مظاهرات الشعب ضد العلاقات الدبلوماسية مع ألمانيا، نظمت هذه المظاهرات من أجل كرامة إسرائيل. أنا أذكر جيدا إحدى هذه المظاهرات مع تسليم السفير الألماني في إسرائيل رولف فاولس أوراق اعتماده. في ذلك الحين وضع الكثيرون منا إشارة نجمة داوود الصفراء كاحتجاج على عزف النشيد الوطني الألماني في مقر بيت الرئيس، وقد كنت بينهم. يجب أن نتذكر، أن هذا لم يكن موقفي لوحدي وإنما موقف الكثيرين. وفي جواز السفر الأول الذي أصدرته إسرائيل في السنوات الأولى، كتب عليه أنه ساري المفعول لكل دول العالم ما عدا ألمانيا".
وأضاف الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين: "اليوم وأنا استقبلك، هنا في بيت الرئيس وكرئيس لدولة إسرائيل، عندما عدت واستمعت إلى النشيد الألماني الذي عزف هنا، شعرت بأكثر من ذلك بأنني أغلقت دائرة شخصية في حياتي. دائرة مغلقة هي أيضا دائرة مفتوحة. بعد 50 عاما فإن اللقاء بين إسرائيل وألمانيا ما زال يثير شعورا غير مريح. بعد مرور 50 عاما اليوم نحن نعرف أن التزاوج بين إسرائيل وألمانيا هو صحيح وضروري. ضروري لنا وضروري أيضا لكم. يبدو أننا للأبد يجب أن نتمسك بعلاقة من الألم والأمل".
وشكر الرئيس الألماني الرئيس الإسرائيلي وقال: "أنا سعيد جدا بوجودي هنا عشية إحياء 50 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وألمانيا. وقد تعززت علاقتنا بسبب المشاريع المشتركة في هذا العام وما زلنا ننظر أيضا نحو المستقبل. شكرا لك، ليس فقط على الاستقبال الرسمي وإنما على المحبة التي استقبلتني فيها أنا والوفد المرافق لي. نحن الاثنان ولدنا في الحرب. وعندما يتحدث رئيس إسرائيلي مثلك وما زالت أقواله تخرج من داخله، ويتحدث عن زيارة أصدقاء فإنني كإنسان كبير في السن في ألمانيا بإمكاني أن اتحدث عنه، وأهم شيء هو أننا فعلنا ذلك كرجال وأننا سنمرر التجربة التي اكتسبناها إلى الأجيال القادمة".
وشدد الرئيس الألماني على أهمية التعارف والتعاون بين الأجيال الشابة وقال: "نحن ندرك أن ما انجزناه يستند إلى قيم وأن السلام ليس أمرا مفهوم ضمنا، ولذلك من المهم أن يبقى الإسرائيليين والألمان سوية في كل المستويات وليس فقط في المستوى السياسي، وإنما في المستوى الثقافي والالتزام الاجتماعي والعلوم. نحن ملزمون بمواصلة تعزيز العلاقات. لدينا علاقات متعددة الفروع ويجب علينا أن نكون سعداء لذلك".
وأكد الرئيس الألماني على الأهمية التي توليها ألمانيا للتصريحات الإسرائيلية، الناقدة أحيانا حول النشاطات والتصريحات الأوروبية، وذلك بسبب حرص إسرائيل على حماية مواطنيها واستقلاليتها. وأضاف: "دائما سنستمع للانتقادات إسرائيل الموجهة لنا، وللأوروبيين بشكل عام، بما يخص مجمل التصريحات. سوف ننصت ونأخذ على محمل الجدية المخاطر التي تحدق بالعالم. حكومة ألمانيا سوف تشير مرة تلو الأخرى إلى أهمية العلاقات بيننا الآن وفي المستقبل، وحول حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وعن وجودها".
