الخميس  18 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

زارا من الكوفية الفلسطينية إلى قميص "الهولوكوست"

2014-08-30 01:49:45 PM
زارا من الكوفية الفلسطينية إلى قميص
صورة ارشيفية
الحدث- جميل عليان
 
ليست هي المرة الأولى التي تجد فيها شركة الأزياء الاسبانية العملاقة نفسها في بؤرة الأحداث العالمية، بعد طرحها تصميمات مثيرة للجدل في الشرق الأوسط.
 
والشركة التي صممت في تموز سراويل نسائية تحمل نقشا للكوفية الفلسطينية التي تعتبر رمزا للكفاح والنضال في كل العالم، وأثارت ردود فعل غاضبة من قبل الفلسطينيين تعود قبل أيام مرة
أخرى لعرض قميص يشبه في تصميمه تلك التي كان يرتديها المحتجزون في معسكرات النازيين.
 
وتلقت الشركة على صفحة موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الخاصة بها ردود أفعال منددة من قبل يهود حانقين.
 
 
ويتهم المحتجون الشركة بأنها صممت بلوزة للأطفال تبدو أشبه بالبلوزات التي كان يرتديها نزلاء معسكرات الاعتقال.
 
 
وسمت "زارا" بلوزات الأطفال التي عرضتها "بلوزة شريف شرطة مخططة" (Striped "Sheriff" T- Shirt)  والتي تكلفتها 17 يورو. إلا أن تلك البلوزة تبدو أكثر مثل بلوزة سجين يهودي في معسكر اعتقال - أكثر من كونها بلوزة نقيب شرطة: هناك خطوط على البلوزة (خطوط عرضية في الحقيقة) تحمل رقعة صفراء على شكل نجمة دواد (نجمة زي شريف الشرطة).
 
 
وصلت إلى صفحة الفيس بوك الخاصة بشركة "زارا" العالمية ردود فعل غاضبة من زبائن الشركة حول العالم. فقد كتب بعض الزبائن المصدومين على صفحة الفيس بوك وعبّروا عن رأيهم الغاضب بما يتعلق بتصميم البلوزة.
كانت إحدى المعلّقات أم لأطفال حيث كتبت قائلة: "أعتقد أن هناك أشخاص حمقى وجهلة يعملون في زارا". زبون إسرائيلي كتب: "سؤال فقط: هل البلوزة تتضمن وشمًا مؤقتًا على شكل رقم على اليد؟ هل لديكم جاكيتات صغيرة تحمل الرمز "أس. أس؟"
 
وفي ذلك اشارة الى الصليب المعقوف الذي استخدمه النازيون ابان فترة حكمهم، واصبح رمزا مكروها في كل اوروبا.
 
وتقول تقارير اعلامية ان الكثير من المستهلكين لاحظوا بأن البلوزة مصنوعة في الشركة التركية وهي تباع في المتاجر الرئيسية التابعة لشركة الأزياء الإسبانية في دول: إسرائيل، فرنسا، ألبانيا والسويد.
 
وقالت الشركة في ردها على الضجة التي أحدثتها إن "البلوزة هي "بلوزة عمدة" (Sheriff): "نفهم الحساسية التي أثرناها، لذلك قررنا إزالة البلوزة من على الرفوف وسنتخلص قريبا من المخزون".
وكان الفلسطينيون شنوا حملة عبر صفحات التواصل الاجتماعي ضد الشركة، بعد ان اعتبروا ان تصميم السراويل اهانة لرمز نضالهم ضد الاحتلال الاسرائيلي.
 
وفي وقت مبكر من قيام اسرائيل على شن حرب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة استمرت ٥١ يوما، وراح ضحيتها عشرات العائلات التي حرقت بسبب الصواريخ المتفجرة، نظم عشرات الفلسطينيين احتجاجات في بيت لحم وهم يلبسون ذات اللباس الذي لبسه اليهود في المعسكرات النازية، والذي يشبه بلوزه زارا.