الخميس  28 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

صحيفة أمريكية: السعودية في خطر.. والسبب حكامها الشباب

2016-01-06 11:12:59 PM
صحيفة أمريكية: السعودية في خطر.. والسبب حكامها الشباب
قلة الخبرة تهدد السعودية

الحدث - مصدر الخبر

تحت عنوان "اﻷزمة مع إيران تضع جيل الشباب من قادة السعودية تحت ضغط"، سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" اﻹمريكية الضوء على التحديات التي تواجه العائلة الحاكمة، خاصة مع قلة خبرة جيل الشباب الذي يتصدر المشهد الحالي، فتلك المشاكل التي تحاصر المملكة من كل جانب تثير مخاوف السعوديين على بلادهم.  

 

وقالت الصحيفة في تقرير نشر اليوم الأربعاء :" بعد ساعات من إعدام السعودية رجل الدين الشيعي نمر النمر الذي فجر أزمة دبلوماسية في الخليج العربي، ظهر اثنين من جيل الشباب بالعائلة الحاكمة السعودية في سباق للخيل خارج العاصمة الرياض".

 

وأضافت:" ظهور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وابن عمه نائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان معا، كان عرضا هاما في لحظة حرجة، ولي العهد هو الملك القادم في ترتيب ولاية العرش. والأمير نائب ولي العهد، القوة الصلبة في البلاد بالنسبة لحلفاء السعودية، وهو ما تسبب في تذمر داخل العائلة المالكة".

 

ويواجه هذان اﻷميران - بحسب الصحيفة - مجموعة من التحديات تتمثل في تهديد إرهابي من الدولة الإسلامية، وانخفاض الإيرادات بسبب تهاوي أسعار النفط، والمشاركة في حرب برية باليمن، ورغم قدرة القيادة السعودية في السابق على التغلب على مثل هذه التحديات، إلا أنه لم يسبق لها اللتعامل مع كل هذه التحديات في وقت واحد".

 

تداعيات احراق مباني السفارة السعودية في طهران، وانخفاض أسعار النفط، وانتشار أزمة المضاربات في أسواق العملات مزيج من المشاكل السياسية والضغوط الاقتصادية قد يدفع للمملكة للتخلي عن ربط عملتها بالدولار القائمة منذ فترة طويلة.

 

الكويت انضمت للسعودية في قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، حيث استدعت سفيرها لدى طهران أمس الثلاثاء.

 

وقرار إعدام النمر أثار الفوضى في المناطق الشيعية بالسعودية حيث تجاوزت اﻷضطرابات التي شهدتها المملكة السبت الماضي حدود البلاد.

 

ونقلت الصحيفة عن كريستيان كوتس خبير في شئون الخليج العربي قوله: إنها مجموعة كاملة من الأشياء معا التي تفسر سبب مشاهدتنا الكثير من الناس أصبحوا عداونيين، فلا يوجد هامش للخطأ."

 

عملية اﻹعدام التي جاءت في أعقاب الإعلان عن أن الانخفاض في عائدات النفط سوف يدفع المملكة لتنفيذ إصلاحات مؤلمة في مجالات الطاقة، والتعليم، والرعاية الصحية، فتخفيض الدعم على الوقود في الأسابيع الأخيرة أدى إلى إتفاع الأسعار.

 

فإﻷزمة الحالية بين السعودية وإيران من المرجح أن تعقد جهود أمريكا والأمم المتحدة لعقد محادثات تهدف إلى تقويض العنف في سوريا واليمن، ويرى البعض أن تلك الصراعات جزء من المواجهة مع إيران التي تسعى لبسط نفوذها في المنطقة.

 

الأمير محمد بن نايف، ابن شقيق الملك سلمان، يحمل وظيفة وزير الداخلية، وفي الوقت نفسه، الأمير محمد بن سلمان، ابن الملك المفضل، يبدو مسؤولا عن كل شيء مهم بالنسبة للمملكة، بما في ذلك الخارجية، والجيش والاقتصاد.

 

الأمير محمد بن سلمان البالغ من العمر 30 عاما، كان في طليعة مشهد التدخل العسكري في اليمن وهو صاحب فكرة التدخل البري ووضع المملكة في مواجهة إيران، التي تدعم الحوثيين باليمن، ونقلت الصحيفة عن فهد ناظر محلل السياسي :”إن السعودية ترى نفسها الآن في وضع جيد للعب دورقيادي في الشرق الأوسط".

 

ومع سعي السعودية ﻹتخاذ مواقف أكثر تشددا في الخارج، اتخذت خطوات في الداخل تهدف ﻹشراك النساء بشكل أكبر في المجتمع من بينها الترشح للانتخابات البلدية اﻷخيرة.

 

وبعد فترة وجيزة من اعتلائه العرش يناير الماضي، قام الملك سلمان بإجراء تعديل لتشكيل مجلسين، واحد مسؤول عن السياسة الداخلية، والآخر يتعامل مع المسائل الأمنية والسياسية.

 

وتم تعيين الأمير محمد بن سلمان رئيسا للمجلس الجديد للشؤون الاقتصادية، الذي حل محل العديد من الهيئات الحكومية الأخرى التي كانت تسهم في توجيه السياسات والقضايا المحلية من الاقتصاد إلى التعليم والرعاية الصحية.

 

ومنذ ذلك الحين قام بتشكيل فريق كبير من المستشارين، وكثير منهم من الشباب السعوديين الذين تلقوا تعليمهم في مدارس النخبة في الولايات المتحدة وأوروبا.

 

ويخشى البعض من أن إفتقار جيل الشباب الحاكم حاليا في المملكة للخبرة، والسياسة العدوانية الخارجية قد يساهم في زيادة عدم الاستقرار اﻹقليمي، ويهدد الممكلة.