الإثنين  13 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مصر تطالب إسرائيل توضيح محادثاتها مع تركيا

2016-01-07 04:08:25 PM
مصر تطالب إسرائيل توضيح محادثاتها مع تركيا
مصر تطالب إسرائيل توضيح محادثاتها مع تركيا

 

الحدث-وكالات

طلبت مصر من إسرائيل مؤخرًا، توضيحات حول المحادثات بين إسرائيل وتركيا، والتي من شأنها تطبيع العلاقة بين البلدين، واعترضت كذلك على أن تأخذ تركيا دورًا فاعلًا في قطاع غزة.

 

ونقلت صحيفة 'هآرتس' العبرية عن مصادر مطلعة، اليوم الخميس، قولها إن مصر توجهت إلى إسرائيل مطالبة إياها بتوضيحات حول محادثاتها مع تركيا، ومعرفة إذا ما قدمت إسرائيل التزامًا للأتراك بتخفيف الحصار عن قطاع غزة وإعطائهم دورًا فاعلًا هناك.

 

وقال مصدر مطلع للصحيفة، إن الاعتراض المصري بشكل أحد أهم المصاعب في محادثات المصالحة وتطبيع العلاقات بين إسرائيل وتركيا، إذ يخشى نتنياهو من أن يضر أي تنازل يقدمه لتركيا بعلاقة إسرائيل الاستراتيجية مع مصر. وذكر المصدر أن مسؤولين إسرائيليين كبار حاولوا تخفيف حدة التوتر بين مصر وتركيا لتخفيف تزمت المصريين حول التدخل التركي في غزة، لكن دون جدوى.  

 

وقالت المصادر للصحيفة، إن التقارير التي نشرت في الصحافة العبرية حول محادثات المصالحة وتطبيع العلاقات مع أنقرة أثارت حفيظة القاهرة، خاصة ما نشر في الإعلام حول تخفيف الحصار البحري على قطاع غزة ومنح امتيازات للأتراك هناك.

 

وخلال اللقاءات التي عقدت بين ديبلوماسيين مصريين وآخرين إسرائيليين، أظهر الجانب المصري معارضة شديدة لأي تنازل إسرائيلي لصالح الأتراك في قطاع غزة. والتقى وفد مصري بالسفير الإسرائيلي في القاهرة وطلبوا منه توضيحًا حول صحة التقارير الإعلامية، وأين وصلت المحادثات بين الجانبين، وكذلك فعل نائب السفير المصري عند لقائه مع ديبلوماسيين إسرائيليين في القدس.

 

وأكد الناطق بلسان الخارجية الإسرائيلية، عمونائيل نحشون، الطلب المصري حول المحادثات الإسرائيلية التركية، وقال نحشون إن 'الموضوع التركي يأخذ حيزًا كبيرًا في المحادثات بين مصر وإسرائيل'، وأكد أن المصريين طلبوا معرفة سير المحادثات مع الأتراك.

 

ويعود الخلاف المصري التركي إلى دعم حكومة أنقرة للإخوان المسلمين والرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وصرّح أردوغان في أكثر من مناسبة بدعمه لمرسي واعتباره الرئيس الشرعي لمصر ورفض الاعتراف بعبد الفتاح السيسي، وهاجم الانقلاب العسكري الذي نفذه السيسي للوصول إلى الحكم.

وفي أعقاب هذه التصريحات، قام نظام عبد الفتاح السيسي بطرد السفير التركي من القاهرة عام 2013، وبات التعامل الديبلوماسي بين البلدين شبه معدوم.

ويعتبر قرب قيادة حركة حماس من تركيا والإخوان المسلمين في مصر سببًا إضافيًا للتوتر بين مصر وتركيا، إذ يفرض النظام المصري حصارًا شديدًا على قطاع غزة، ولم يفتح معبر رفح البري العام الماضي سوى 21 يومًا للحالات الإنسانية فقط، في محاولة لممارسة ضغط على حركة حماس، ولذلك تعترض مصر على تطبيع علاقات إسرائيل مع تركيا وتخفيف الحصار عن قطاع غزة، خاصة مع وجود احتمال تنامي الدور التركي في القطاع.

المصدر: عرب 48