الخميس  02 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هآرتس: بسبب تركيا..مصر تطلب من "إسرائيل" عدم تخفيف حصار غزة

2016-01-07 09:50:44 PM
هآرتس: بسبب تركيا..مصر تطلب من
نتنياهو و أردوغان

الحدث - مصدر الخبر

قالت صحيفة هآرتس إن مصر طلبت من إسرائيل عدم الاستجابة لتركيا بتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة.

التقرير المذكور نشر  اليوم الخميس تحت عنوان “مصر تطلب من إسرائيل إبعاد تركيا عن غزة”.
 

وتابعت: "مصر سعت لتوضيحات من إسرائيل بشأن محادثات التصالح مع تركيا، وعبرت عن تحفظاتها فيما يتعلق بدور محتمل لأنقرة في غزة".
 

ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين بارزين قولهم إن مصر عبرت عن تحفظاتها بشأن منح تركيا دورا في قطاع غزة، وتساءلت إذا ما كانت إسرائيل قد قدمت أي التزامات بتخفيف القيود عن القطاع الفلسطيني.
 

وأضاف المسؤولون، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، نظرا لحساسية القضية الدبلوماسية، أن ما أثار الاستياء المصري هي تلك التقارير التي تطرقت إلى   حدوث انفراجة في محادثات الصلح بين تركيا وإسرائيل، وموافقة تل أبيب على اتخاذ خطوات ملموسة لتحفيف الحصار البحري على غزة.
 

ووفقا للصحيفة، فقد التقى مسؤولون بارزون بالخارجية المصرية السفير الإسرائيلي حاييم كورين، ووجهوا إليه سؤالا حول صحة تلك التقارير، وحول إذا ما كانت تل أبيب وأنقرة تقتربان حقا من إبرام الصلح.
 

وعلاوة على ذلك، سلم القائم بأعمال السفارة المصرية في تل أبيب رسالة مماثلة لمسؤولين بارزين بالخارجية الإسرائيلية خلال لقاء جرى مؤخرا.
 

وعبرت مصر عن معارضتها لأي تنازلات إسرائيلية لتركيا فيما يتعلق بقطاع غزة.
 

وعلى مدار العامين الماضيين حدث شقاق خطير بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.
 

الخلاف يرجع، والكلام للصحيفة، إلى دعم الحكومة التركية وحزب العدالة والتنمية الحاكم للرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان.
 

وتابعت هآرتس: “بعد عزل مرسي في انقلاب عسكري، وجه أردوغان انتقادات حادة للنظام المصري ولم يعترف بالسيسي حتى يومنا هنا كرئيس شرعي لمصر".
 

وفي أعقاب تصريحات أردوغان، اتخذت مصر قرارا بطرد السفير التركي لديها في نوفمبر 2013، وتدهورت العلاقات بين البلدين لأدنى مستوى.
 

العلاقات التركية الوطيدة مع نظام حماس في غزة يمثل سببا آخر للتوتر بين مصر وتركيا، بحسب هآرتس.
 

وواصل التقرير: “فرضت مصر حصارا يقترب من الكمال على قطاع غزة من شبه جزيرة سيناء، وتهتم باستمرار ممارسة أقصى قدر من الضغوط على حماس، وأعربت عن تحفظها بشأن  تخفيف إسرائيل أي قيود على القطاع الفلسطيني،  لا سيما إذا أعقبه ارتباط تركي أكبر في غزة".
 

وصرح أردوغان الأسبوع الماضي أن جزءا من مفاوضات بلاده مع إسرائيل حول إبرام اتفاق مشترك يتضمن إرسال تركيا سفينة تصل مباشرة إلى غزة، لتزويد القطاع الفلسطيني بالكهرباء ومواد البناء.
 

أردوغان ذكر أيضا أن إسرائيل أخبرت أنقرة أنها قد ترفع الحصار إذا وصلت المساعدات إلى غزة عبر تركيا.
 

الأسبوع الماضي، أفادت صحيفة حريت ديلي نيوز أن تركيا طلبت من إسرائيل منحها "دخولا غير محدود" فيما يتعلق بمنح مساعدات للقطاع.
 

وأكد مسؤولون أتراك أن أنقرة ستعتبر موافقة إسرائيل على ذلك تحقيقا لشرط رفع الحصار عن غزة.
 

ونقلت هآرتس عن مسؤول إسرائيلي بارز قوله إن الأزمة بين مصر وتركيا أحد العوامل التي تجعل الصلح مع تركيا صعبا.
 

وبحسب المسؤول، فإن نتنياهو يشعر بالقلق من أن أي تنازل لتركيا في غزة من شأنه أن يلحق الضرر بالعلاقات الإستراتيجية الإسرائيلية مع مصر.
 

وأشار كذلك إلى أن مسؤولين إسرائيليين بارزين حاولوا التوسط بين تركيا ومصر لتخفيف التوتر، والحد من رفض القاهرة للارتباط التركي بملف غزة في غزة، لكن تلك الجهود لم تؤث ثمارها حتى الآن.
 

من جانبه، قال إيمانويل نحشون المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إن مصر طلبت توضيحات من إسرائيل تتعلق بأي تقدم في المحادثات مع تركيا.
 

ومضى يقول: “في إطار حوارنا مع مصر، هناك بعض الأحاديث عن تركيا، حيث ترغب في معرفة أين تقف الأمور".