الأحد  08 حزيران 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هكذا رد أنصار الأسد على مأساة مضايا

2016-01-09 08:19:38 PM
هكذا رد أنصار الأسد على مأساة مضايا
الجوع يقتل أهل مضايا

الحدث - وكالات

بعد انتشار صور أهالي مضايا السورية على وسائل الإعلام وهم عبارة عن هياكل بشرية من الجوع جراء الحصار الذي تفرضه قوات الأسد على المدينة منذ أشهر، مما أدى إلى وفاة العديد منهم جراء الجوع.

 

ورغم البشاعة وحجم المعاناة التي أظهرتها الصور، إلا أنها لم تحرك مشاعر الإنسانية لدى أنصار الأسد الذين شنوا حملة سخرية واسعة على سكان مضايا بنشر صور "طعام" ذيلت بعبارة "متضامن مع حصار مضايا".

 

جاء ذلك في تقرير لصحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية سلطت فيه الضوء على أسلوب أنصار الرئيس السوري بشار الأسد في الرد على معاناة أهالي مضايا الذين تحاصرهم قوات النظام ومليشيا حزب الله منذ يوليو الماضي.

 

وقالت الصحيفة :" بعد سنوات من الحرب التي استخدمت فيها القنابل والبرميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية،  وتأييد أنصار الأسد لتلك الهجمات، أظهر تفاعلهم مع الأهوال التي تعيشها مضايا وصولوهم لمستوى جديد من تبلد المشاعر، حيث استخدموا وسائل الإعلام الإجتماعية للسخرية من معاناة بلدة محاصره، أهلها على وشك الموت جوعا".

 

ورغم أن وسائل الاعلام الاجتماعية استخدمت في البداية لتسليط الضوء على محنة سكان مضايا الذين يحاصرهم النظام وحزب الله، أصبحت حاليا تستخدم للسخرية من معاناتهم، بتحميل صور وجبات الطعام وشخصيات كرتونية يقولون "إنها تشبه سكان المدينة"، بحسب الصحيفة.

 

وتحت هاشتاج "متضامن مع حصار مضايا"، ظهرت صور تمتلئ بالأرز والأسماك، والخضروات على وسائل الإعلام الإجتماعي.

 

وكتب أحد أنصار الأسد على حسابه الشخصي على أحد مواقع التواصل الإجتماعي:" لدي بعض أكياس من طعام الكلب، وكنت أتساءل كيف يمكنني إرسالها لشعب مضايا الجائع".

 

وتحاصر قوات الأسد وحزب الله اللبناني أكثر من 40 ألف شخص في مدينة مضايا السورية منذ يوليو الماضي، مما أضطر كثير من الناس لأكل كل شيء حتى القطط والكلاب، وأظهرت الصور التي نشرت في وسائل الإعلام جثث لأشخاص أصبحت هياكل عظمية من الجوع.

 

واتهمت منظمات دولية وحقوقية أنصار الأسد وحزب الله، بتجويع السكان عقابا لهم على سيطرت الميليشيات الاسلامية على المدينة.

 

وتقول جماعات حقوق الإنسان إن النظام وحزب الله عرقل مرور المساعدات الإنسانية للمدينة بوضع ألغام في كل الطرق التي توصل للمدينة، وبحسب أطباء محليين، فأن 13  شخصا من سكان مضايا قتلوا خلال محاولتهم الهرب من المدينة للبحث عن الطعام.
 

الأمم المتحدة من جانبها تؤكد أنها المساعدات سوف تصل للمدينة المحاصرة قريبا.