أسلحة روسية لـ"حزب الله" من دون شروط

الحدث - دايلي بيست

كشفت صحيفة "دايلي بيست" الأميركية أنّ روسيا تزوّد "حزب الله" بالأسلحة الثقيلة من صواريخ تكتيكية بعيدة المدى، وصواريخ لايزر، وأسلحة أخرى مضادة للدبابات "مباشرةً ومن دون شروط".

وفي التفاصيل، أكّد قياديان بارزان في الحزب في مقابلة مع الصحيفة أنّ "تنسيقاً ميدانياً تاماً يجري بين الجيش السوري في دمشق وإيران وحزب الله وروسيا"، لافتين إلى "أنّ اعتماد موسكو المباشر على الحزب يزداد".

روسيا بحاجة إلى "حزب الله"

وقال باقر (إسم حركي) المسؤول عن 5 وحدات في سوريا: "نحن حليفان استراتيجيان في الشرق الأوسط حالياً، الروس حلفاؤنا ويزودوننا بالأسلحة"، مضيفاً إنّ "الضربات الجوية الروسية غيّرت مسار الحرب الميدانية التي يقودها حزب الله حالياً". وتابع: "واجهنا صعوبة ميدانية كبيرة حول اللاذقية، لكن بعد تدخل موسكو، أصبح الوضع أسهل بكثير"، مشيراً إلى أنّ "الروس يعتمدون على حزب الله للحصول على المعلومات الاستخباراتية وتحديد أهدافهم".

وشدّد باقر على أنّه "لا يمكن لحزب الله إحراز تقدّم من دون دعم القوات الجوية الروسية" من جهة، وعلى أنّ "موسكو لا يمكنها توفير هذا الغطاء، من دون المعلومات التي يمدّها بها الحزب"، من جهة ثانية.

أمّا بالنسبة إلى أسير (إسم حركي أيضاً) أحد مجنّدي ومدرّبي "حزب الله" في لبنان، فاعتبر أنّ "الروس انبهروا بأداء الحزب، وباتوا يعتمدون على مقاتليه لحراسة مستودعات أسلحتهم، بدلاً من الجيش السوري".

سبب صمود الأسد

أضاف أسير الذي يقود وحدة قوات التدخل في سوريا، إنّ "حزب الله يدرّب الجيش السوري على استخدام الأسلحة الجديدة"، لافتاً إلى أنّ "موسكو لم تفرض على الحزب أيّ شروط في ما يتعلّق باستعمال الأسلحة الروسية الموجودة بحوزته، وإن كان هذا سيحصل خلال مواجهة مع "إسرائيل"، لأنّه لا يتلقى تعليمات من أحد في هذا الصدد".

هذا ورأى القياديان أنّ "حزب الله" هو سبب صمود بشار الأسد في سدّة الرئاسة حتى يومنا هذا، مشيرين إلى أنّ الحزب يوسّع مشاركته في النزاعات الطائفية الدائرة في المنطقة، من اليمن وحتى العراق، بدعم إيراني كبير.

"لسنا بحاجة إلى روسيا"

أكّد باقر وأسير أنّه على الرغم من مشاركة الحزب في سوريا واليمن، ومن تزوّده بالأسلحة الروسية، فإنه ليس بحاجة إليها في حال نشبت حرب مع إسرائيل، لأنّه على استعداد تام، نظراً إلى غنى ترسانته بالأسلحة الإيرانية.

وخلصت الصحيفة إلى القول بأنّ التوترات تزداد بين "حزب الله" وإسرائيل، لاسيّما بعد ردّ الأول على اغتيال سمير القنطار الشهر الفائت في سوريا، مؤكدة أنّ اندلاع حرب بين الطرفين سيُخضع تحالف حزب الله وروسيا للاختبار.

يُشار إلى أنّ الحزب درّب مقاتلين تابعين للحوثيين و"كتائب حزب الله" و"قوات النخبة السورية" وآخرين، في اليمن، والعراق، ولبنان بحسب تصريحات بكر وقصير.