الخميس  02 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خبير إسرائيلي: الرياض وتل أبيب في مركب واحدة

2016-01-18 07:34:58 PM
خبير إسرائيلي: الرياض وتل أبيب في مركب واحدة
رفع العقوبات عن إيران هل يخلق تحالفات جديدة؟

الحدث - وكالات

قال الدكتور "يهودا بلانجا" المحاضر بقسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة "بار-إيلان" الإسرائيلية إن رفع العقوبات عن إيران أوجد تطابقا في المصالح بين إسرائيل والدول العربية السنية وتحديدا السعودية، وباتت الرياض وتل أبيب تبحران في نفس القارب.

 

ورأى في مقال بموقع "nrg” تحت عنوان "رفع العقوبات.. إسرائيل والسعودية في نفس القارب- وهذا ليس سيئا"، أن هناك من وراء الكواليس جرى تحقيق "نجاحات هادئة" تخدم كلا الطرفين، إسرائيل والدول العربية السنية.

 

رفع العقوبات عن إيران هل يخلق تحالفات جديدة؟

 

قال الدكتور "يهودا بلانجا" المحاضر بقسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة "بار-إيلان" الإسرائيلية إن رفع العقوبات عن إيران أوجد تطابقا في المصالح بين إسرائيل والدول العربية السنية وتحديدا السعودية، وباتت الرياض وتل أبيب تبحران في نفس القارب.

 

ورأى في مقال بموقع "nrg” تحت عنوان "رفع العقوبات.. إسرائيل والسعودية في نفس القارب- وهذا ليس سيئا"، أن هناك من وراء الكواليس جرى تحقيق "نجاحات هادئة" تخدم كلا الطرفين، إسرائيل والدول العربية السنية.


إلى نص المقال..

في إسرائيل كما هو متوقع، تلقوا نبأ رفع العقوبات عن إيران بخيبة أمل كبيرة، ممزوجة بمخاوف وبشعور أن التهديد من قبل إيران قد تزايد. مع ذلك، يجب النظر فيما وراء المصلحة الإسرائيلية ودراسة تلك الخطوة الدراماتيكية، ليس فقط بعيون إسرائيلية، بل إقليمية شاملة.

 

من وجهة نظر إسرائيل، سوف تحصل إيران من الآن فصاعدا على دفعة تتمثل في مليارات الدولارات التي من خلالها يمكن أن تستمر في دعم الإرهاب. علاوة على ذلك، ليس هناك شك بالمرة في أن إيران لم تتخل عن برنامجها النووي، بل على العكس، من خلال الصفقات الاقتصادية التي تقف على أعتباها سيكون بإمكانها الاستثمار أكثر في بناء منشآت نووية سرية، تماما كما فعلت في السابق.


لكن من الأهمية بحال إدراك أن طهران تنظر لرفع العقوبات ليس فقط من خلال منظار الصراع مع إسرائيل، بل منظار الصراع الإقليمي، مثلما يصف ذلك أيضا الإعلام العربي.


تعيش سوريا منذ خمس سنوات حربا أهلية، وفي العالم العربي والإسلامي تدور حربا باردة على النفوذ والموارد. في ظل هذا الواقع، تسعى إيران لإرسال أذرع ليس فقط تجاه حلفائها التقليديين- حزب الله في لبنان ونظام الأسد في سوريا- بل أيضا للأقليات الشيعية في الدول العربية المحيطة بها: نظام الملالي متورط اليوم في الصراع الدامي باليمن، ويمول حماس بقطاع غزة، ويعمل على تعزيز الاتجاه لتقسيم العراق، ومثلما كُشف مؤخرا، يسعى أيضا لزعزعة الاستقرار بالبحرين.

 

النتيجة المباشرة للخطوات الإيرانية الطموحة هي أنه حتى قبل عقد من الزمن كانت الدولة السنية، وتحديدا مصر والسعودية تتنافس فيما بينها على الهيمنة بالعالم العربي، الآن وبسبب التهديد الإيراني، يمكن مشاهدة العودة لعصر التحالفات والائتلافات الإقليمية انطلاقا من الرغبة في بذل جهود مشتركة ضد الخطر الشيعي.


يُقلق تحديدا الانسحاب الأمريكي من الساحة الشرق أوسطية، الذي تجلى في سياسات أوباما، وتحسن العلاقات بين واشنطن وطهران. كذلك الخبر القائل إن إدارة أوباما لن تتخذ خلال العام الأخير لولايته خطوات صارمة ضد إيران، إذا ما تبين أن الأخيرة لم تلتزم بكامل شروط الاتفاق، لا يساهم في تعزيز الشعور بالأمن الإقليمي.


بشكل مباغت، الحاجة لمواجهة إيران بنجاح أوجد تطابق مصالح بين إسرائيل والدول العربية السنية، بما فيها دول الخليج. الاعتراف أن جميعها على متن نفس القارب أدى لسلسلة من الخطوات في الشهور الأخيرة من عام 2015، ورغم الإنكار العلني من قبل العرب، كانت هناك لاسيما من خلف الكواليس سلسلة من النجاحات.


هكذا، بينما تشتعل الساحة السعودية الإيرانية- على خلفية إعدام السلطات السعودية الشيخ نمر النمر، وردا على إحراق السفارة السعودية بطهران على يد جماهير غاضبة- تنطوي حقيقة وقوف لاعب قوي كإسرائيل إلى جانب الرياض على أهمية في اللعبة الجيوسياسية المحلية.

 

نتيجة لذلك، وبينما يبدو التعاون الإسرائيلي- السعودي حالما أو غير منطقي، فإن قاعدة "عدو عدوي صديقي" تخدم جيدا الطرفين.