الإثنين  23 حزيران 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مدع عسكري إسرائيلي يصف الفلسطينيين بـ"البكتيريا" والنائب الطيبي يعتبرها تصريحات "برائحة نازية"

2016-06-15 11:13:05 AM
مدع عسكري إسرائيلي يصف الفلسطينيين بـ
صورة تعبيرية

 

الحدث- القدس

في إسرائيل تكاد لا تخلو مؤسسة من داء الكراهية والعنصرية المتفاقمة التي وصلت بالمدعي العسكري فيتال هاوزمان لوثف حد نعت الفلسطينيين بـ «البكتيريا». 
 
وأدلى لوثف في المحكمة العسكرية، قبل أسبوعين، بتصريح غير مسبوق، وذلك خلال التداول في ملف قائد مقاومة الجدار في بلعين، عبدالله ابو رحمة. 
 
وبحسب ما جاء في الإذاعة العامة فقد قال هاوزمان إنه يجب اعتقال ابو رحمة «من أجل إبعاده عن بيئته البكتيرية». 
 
ورد القاضي على ذلك قائلا «من المفضل ان يحذر الطرفان في تصريحاتهما وأسلوبهما». 
 
وقد اعتقل ابو رحمة في شهر أيار/مايو، خلال مسيرة لدراجات هوائية باتجاه أراضي القرية الواقعة وراء الجدار الفاصل، ورفض الانصياع إلى أمر شرطة حرس الحدود بإخلاء المكان. 
 
وتم في البداية إطلاق سراح ابو رحمة، بعد ان حدد القاضي العسكري بأنه ليس الشخص الذي ظهر في الفيلم الذي عرض أمامه.
 
لكن شرطة الاحتلال أحضرت دليلا آخر يبين بأن ابو رحمة رفض إخلاء المكان بناء على طلب الشرطة وقائد اللواء. وتم تقديم لائحة اتهام ضد ابو رحمة بادعاء إزعاج شرطي، وطلبت النيابة اعتقاله حتى انتهاء الإجراءات، لكن القاضي قرر إطلاق سراحه بكفالة مالية تبلغ 15 ألف شيكل. 
 
واستأنفت النيابة العسكرية على القرار، وخلال النقاش الذي جرى في الأول من حزيران/يونيو، ادعى هاوزمان انه يجب اعتقال ابو رحمة «من أجل إبعاده عن بيئته البكتيرية». 
 
وكان النائب العام للضفة الغربية المحتلة المسؤول عن كل منظومة المدعين العسكريين موجود في القاعة لكنه لم يقل شيئا إزاء تصريح هاوزمان.
 
في نهاية الأمر رفض قاضي الاستئناف، تسفي ليكاح، هذه المقولة وكتب انه «في ضوء طابع العمل لا اعتقد انه تكمن خطورة استثنائية فيه. النقاش جرى بتحمس استثنائي من قبل الطرفين، ووجدت من المناسب إبداء ملاحظة على ذلك خلال النقاش. من الجيد ان يحافظ الطرفان على الانضباط المطلوب ويجريان نقاشا موضوعيا ويحذران في تصريحاتهما وأسلوبهما». 
 
وقالت المحامية غابي لاسكي التي تمثل ابو رحمة، للإذاعة ان الحديث عن بيئة بكتيرية من جانب النيابة العسكرية يدل على عدم القدرة على التعامل مع المتهمين الفلسطينيين كبشر، مشددة على أن هذه مقولة عنصرية وظلامية تعكس المزاج العام للنيابة العسكرية إزاء الفلسطينيين التي تعبر عن شعور بالتقزز والاحتقار. ماذا كان سيقول المدعي العام للضفة لو تعاملوا في قضية أخرى مع اليهود كبيئة بكتيرية ؟وجاء من الناطق العسكري ان «هذه المقولة ليست في مكانها، وتم إجراء محادثة مع المدعي في القيادة تم خلالها التوضيح له بأنه لا مكان لتصريحات كهذه».وعقب عضو الكنيست أحمد الطيبي بالقول لـ «القدس العربي» إن هذه التصريحات والمواقف التي تصدر مرة عن نواب ومرة عن مسؤولين رسميين تمثل الحالة العامة في إسرائيل عام 2016 التي أصبحت فيها العنصرية تيارا مركزيا. وفي تلميح لرائحة النازية الكامنة بهذه الأقوال أن هذه التصريحات التي أصبحت التعابير التي لو صيغت باللغة الألمانية لكانت أكثر أصالة، دارجة ومتكررة .
 
ولفت إلى أن المد العنصري أساسه رئيس الوزراء نتنياهو وحكومته الذين يتنافسون على من هو الأكثر عنصرية وكراهية للعرب.
 
وخلص الطيبي للقول «وصف بلعين وأهلها الأبطال بأنهم بيئة جرثومية هو تصريح غاية بالعنصرية ويشبه ما قاله الالمان عن اليهود قبل 80 عاما».
المصدر: القدس العربي