الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مفتي السعودية للقادة المسلمين : اتقوا الله في أنفسكم

2014-10-04 09:10:20 AM
مفتي السعودية للقادة المسلمين : اتقوا الله في أنفسكم
صورة ارشيفية
الحدث- السعودية 
 
حذر مفتى عام السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، من المؤامرات التي تحاك للمسلمين، داعيًا إياهم ألا يكونوا جسورًا يعبر عليها الأعداء لاستهدافهم.
 
وأكد المفتي، في خطبة عرفة، الجمعة، أن ما تشهده الأمة من إرهاب وقتل واستباحة للأعراض ونهب للممتلكات من قبل فئة وصفهم بـ«الخوارج» ما هو إلا استهداف لهذه الأمة في دينها وقوتها وعقولها وثرواتها البشرية والمادية من قبل أعداء الإسلام.
 
ودعا قادة الأمة أن يتقوا في سياساتهم الخارجية، قائلا: "اتقوا الله في أنفسكم ولتكن لكم سياسة خارجية متزنة "
 
واستمع إليها جموع من حجاج بيت الله الحرام، الذين توافدوا على  عرفات منذ إشراقة صباح اليوم للوقوف على صعيدها الطاهر، لأداء ركن الحج الأعظم.
 
وتعرض آل الشيخ في خطبته لما يشهده العالم الإسلامي حاليا، محذرا قادة الأمة من "أعداء الأمة" الذين يحيكون المؤمرات ضدها.
 
ووجه مفتي السعودية في خطبة عرفة رسالة لزعماء  وقادة الأمة الإسلامية،قائلا لهم: "يا قادة المسلمين، زعماء العالم الإسلامي، اتقوا الله في أنفسكم وشعوبكم وبلادكم ودينكم.. واعلموا ان كل مسئول عما استرعاه الله عليه، فأعدوا للسؤال جوابا.".
 
وتابع محذرا إياهم: "اعملوا جميعا لحماية دينكم واخلاقكم ، دينكم مستهدف ، أمنكم مستهدف، قوتكم مستهدفة، فأعداء الإسلام يحيكون المؤمرات ضدكم، واتقوا الله في أنفسكم وتعانوا فيما بينكم تعاونا صادقا في سبيل المحافظة على أمن أمتكم واستقرارها، ودفع الشرور عنها".
 
وتابع: "احذورا أن يكون أيا منكم، أرضه مكانا لحياكة المؤمرات ضد الآخر".
 
وتابع : "إن مجلس التعاون الخليجي خطا خطوات يشكر عليها ولكنهم بحاجة إلى تعاون إخوانهم جميعا في سبيل عز الأمة وامنها واستفرارها فاتقوا الله يا قادة المسلمين، واسعوا جهودكم لتوحيد كلمة أمتكم وجمع صفوفها واحذروا أن تكونوا جسورا يعبر الأعداء عليها  ومطايا يركبون عليها ليصلوا لأغراضهم المشبوهة".
 
ودعا قادة الأمة أن يتقوا في سياساتهم الخارجية، قائلا "اتقوا الله في أنفسكم ولتكن لكم سياسة خارجية متزنة "
 
وبين أن المجتمعات "أمانة في أعناق قادة الأمة".
 
وتعرض في خطبته لما تشهده أمة الإسلام من "الفتن والمصائب في بعض دول الاسلام" .
 
وقال أنه يجب" حل مشاكلنا وإنهاء خصوماتنا وحقن دمائنا وإبعاد أمتنا عن هذه المشاكل والمصائب ".
 
وبين أن الأمة "ابتليت بجماعات سفكوا الدماء البرية وقتلوا الأنفس المعصومة ، هؤلاء يشابهون الخوارج"، في إشارة إلى داعش دون أن يسمها.
 
وتابع:"هؤلاء عصابة إجرام انتهكوا الأعراض وسفكوا الدماء ونهبوا والمال وأفسدوا وباعوا الحرائر في سوق النخاسة ".
 
وبين أن هذه الجرائم الشنيعة " إرهاب ظالم وعدوان غاشم وفساد والله لا يحب وأشر من هذا أنهم يقولون أنه جهاد وأنه إسلام والله يعلم انهم براءاء من الإسلام ومن الجهاد.. فاحذروا  أفعالهم الشنيعة وأفكارهم المنحرفة وبشاراتهم الزائفة ".
وحذر من "قتل النفوس بغير حق"، مشيرا إلى أنه " عدوان ظالم ومن الجرائم المنكرة "
 
كما تعرض في خطبته لموافقة يوم عرفة يوم جمعة، قائلا "حجاج بيت الله الحرام أنتم في يوم مبارك من أيام الله هو يوم عرفة ويزيده شرف أنه يوم جمعة فقد اجتمع يومان فاضلان."
 
ودعا الحجاج ان يتقوا الله ويجعلوا حجم مبرورا وأن يستقيموا على طاعة الله.
 
واختتم مفتي السعودية خطبته بالدعاء للمسلمين في كل مكان في اليمن والشام وليبيا والعراق، فيما كان لافتا عدم خصوص فلسطين بالدعاء، كما في كل خطبة عرفة.
 
وقال آل الشيخ : "اللهم نجي إخواننا في الشام من الظالمين وعدوان المعتدين، اللهم وفق إخواننا في العراق وفي اليمن وليبيا وسائر بلدان الإسلام ".
 
ثم قام بتوجيه رسائل عدة لتلك الدول قائلا : "يا إخواني في العراق متى تعودون إلى رشدكم ؟ متى تتغلبون على هذه المتفجرات وعلى هذه الفتن العظيمة؟".
 
وتابع : "يا إخواني في اليمن ما هذه الحال السيئة ، حولتم اليمن السعيد إلى خوف وذعر وسفك للدماء".
 
وأردف : "يا إخواني في ليبيا اتقوا الله في أنفسكم وتعاونوا على البر والتقوى واحذروا النزاع والشقاق ".
 
وكانت جموع من حجاج بيت الله الحرام قد توافدت منذ وقت مبكر إلى مسجد نمرة، وأدوا عقب الخطبة صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً ؛ اقتداء بسنة النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم والاستماع لخطبة عرفة .
 

وامتلأت جنبات المسجد الذي تبلغ مساحته (110 ) آلاف متر مربع والساحات المحيطة به التي تبلغ مساحتها ثمانية آلاف متر مربع بضيوف الرحمن