السبت  07 حزيران 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث | الكرك لم تكن الهدف الوحيد

2016-12-19 06:26:56 PM
متابعة الحدث | الكرك لم تكن الهدف الوحيد
احداث الكرك (صورة لقناة العربية)

 

الحدث- علاء صبيحات

 

قال وزير الداخلية الأردني سلامة حماد إن كمية الأسلحة والمتفجرات التي عثرت عليها السلطات في إطار التحقيق بهجوم الكرك، تشير إلى أن المدينة الواقعة جنوب المملكة لم تكن الهدف الوحيد للمهاجمين الأربعة الذين كانوا جميعا يحملون الجنسية الأردنية.

 

وألقى الوزير في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة محمد المومني في عمان الاثنين، الضوء على خلفيات الهجوم الذي أودى بـ10 ضحايا.

 

 وقال حماد إن المسلحين جاءوا إلى الكرك من مدينة القطرانة هربا من قوات الأمن التي كانت تلاحقهم هناك.

 

وأضاف الوزير حماد أن أفراد المجموعة أطلقوا النار على قوة أمنية في القطرانة كانت بصدد تنفيذ مداهمة استنادا إلى معلومات استخباراتية أفادت بوجود مشتبه فيهم في المنطقة.

 

وأكد حماد أن المشتبه بهم أطلقوا النار على الأمن بعد اكتشاف أمرهم ما أدى إلى استشهاد شرطي، ثم خروجوا من القطرانة في سيارة ثانية وتوجهوا إلى الكرك، ولدى وصولهم إلى القلعة أطلقوا النار على النقطة الأمنية على مدخلها ما أدى إلى استشهاد 3 رجال شرطة.

 

وأكد حماد أن "تبديل المجرمين للمركبة التي كانوا يستقلونها بشكل منظم عملت على تمويه الأجهزة الأمنية وأنهم استطاعوا قطع مسافة 17 إلى 18 دقيقة في السيارة من القطرانة إلى الكرك بهذه المركبة من نوع ستروين لأنه لم يكن معمم عليها أو مشتبه بها.

 

وأضاف وزير الداخلية  أن وقت الهجوم كان هناك سياح داخل القلعة ولم تكن الحكومة الأردنية ترغب في إعلان ذلك وأن المسلحين عندما دخلوا قتلوا سائحة كندية وأصابوا ابنها".

 

وأشار إلى أن عدد السياح الأجانب داخل القلعة كان قليلا وهم الكندية المتوفية وابنها المصاب وسائحان بريطانيين وآخر ماليزي واستطاع الأمن تحريرهم".

 

واشار إلى أن قلعة الكرك فيها سراديب وخنادق والإرهابيون كانوا يعلمون ذلك، ولم يكن داخل القلعة أي أسلحة وذخيرة من قبل.

 

وتابع "عندما دخلت القوات الأمنية إلى القلعة تعاملوا مع المجرمين بطريقة حرفية وسقط في الاقتحام شهداء ومصابين من قوات الدرك، قضينا على المسلحين الأربعة".

 

وقال إن الأجهزة الأمنية راعت الطبيعة التاريخية لقلعة الكرك في تعاملنها مع المجرمين وملاحقتهم، مشيرا إلى أن الإجراءات مشددة في الموقع السياحي، ولكن المسلحين جاءوا من خارج الموقع وهاجموه".

 

وقال حماد إنه عثر في مقر إقامة الإرهابيين في القطرانة على أحزمة ناسفة ومتفجرات، وهذا يدل على أن الكرك لم تكن مستهدفة وحدها بل الأردن.

 

وأشار إلى أن "المسلحين في القعلة كانوا في مكان محصن جدا وكانوا يقنصون كل من يروه يتحرك في الخارج، وأن قناصة الأجهزة الأمنية تمكنوا من القضاء عليهم".

 

وزير الإعلام الاردني

 

قال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني في تصريح للتلفزيون الأردني الرسمي إن العملية الأمنية في الكرك تشارف على الانتهاء.

 

وقال المومني من جانبه إن أسماء المسلحين المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي غير دقيقة، مشيرا إلى أن السلطات لم تفصح عن أسماء المهاجمين لأسباب أمنية.

 

وأضاف المومني " أن الزمرة الإرهابية استهدفت رجال الأمن والمدنيين بشكل عشوائي وإجرامي".

 

وأوضح المومني أن الأردن يقع في إقليم " ملتهب يعج بالتنظيمات الإرهابية وسيبقى قادرا على ترسيخ أمنه واستقراره ، وأن يجتاز هذا الحدث، حيث تجاوز أحداثا سابقة مر بها".

 

وأعلنت قوات الدرك أن وحدات تابعة لها تقوم حاليا بتمشيط قلعة الكرك وقد "قتلت عددا من الخارجين عن القانون الذين ارتكبوا الجرائم البشعة بعد ظهر اليوم بحق رجال الأمن العام وقوات الدرك والمواطنين الأمنين في محافظة الكرك".

 

وأضافت مصادر خاصة رفضت ذكر اسمها للحدث أن العشائر الأردنية تحضر لاجتماع في في القاعه الوطنيه، أمام مبنى وزارة الداخلية وذلك في غالب الظن حسبما أضافت نفس المصادر لبحث ومتابعة دعم الحكومة الأردنية، نظرا لخطورة العملية الأخيرة على الأمن الأردن التي تبدوا كعملية "جس نبض" لمعرفة تحركات وآلية التعامل مع هذا النوع من العمليات الإرهابية من قبل الحكومة الأردنية.

 

المصدر: وكالات