الحدث-القدس
تعتزم النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، حنين زعبي، تقديم التماس إلى المحكمة ضد قرار الشرطة الإسرائيلية بعدم إدخال النساء الفلسطينيات للمسجد الأقصى.
وقالت الزعبي في بيان صحفي، تلقت "الحدث" نسخة عنه، إنها "أبلغت الشرطة الإسرائيلية في القدس باعتزامها تقديم التماس إلى المحكمة الإسرائيلية ضد قرار الشرطة التعسفي بعدم إدخال النساء الفلسطينيات إلى المسجد الأقصى".
لم تذكر زعبي المحكمة التي ستقدم لها الاستئناف، إلا إن ذلك يتم أولاً عبر محكمة الصلح، ومن ثم المحكمة المركزية، وصولاً إلى العليا.
ووصفت زعبي القرار الإسرائيلي بعدم إدخال الفلسطينيات إلى الأقصى بأنه "سابقة خطيرة"، مشيرة إلى أن "الشرطة قامت بمنع النساء في الأيام الأخيرة، عقاباً على دورهن القوي في التصدي للمستوطنين الذين دخلوا الأقصى".
ودأبت الشرطة الإسرائيلية منذ ما يزيد عن الشهرين على منع النساء من الدخول إلى المسجد الأقصى في فترة الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد.
وتنفذ النساء اعتصامات عند بوابات المسجد الأقصى، غير أنهن يتعرضن في الكثير من الأحيان إلى اعتداءات من قبل عناصر الشرطة الإسرائيلية، بحسب مسؤولين في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، وشهود عيان.
وفي هذا الصدد، قالت زعبي "شكلت النساء الصف الأول في الدفاع عن الأقصى، وصد اعتداءات الشرطة، ومن المشاهد التي خيمت على المشهد العام اعتداءات وانتهاكات بحق النساء بشكل خاص، حيث قامت القوات الخاصة وحرس الحدود بالاعتداء الجسدي والاعتقالات لعدد كبير من النساء".
وأشارت إلى أنها وجهت رسالة إلى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، يتسحاق اهارونوفيتش، تطرقت من خلالها إلى" الانتهاكات التي يقترفها رجال الشرطة وحرس الحدود بحق المقدسيات والمعتكفات في باحات الأقصى بشكل خاص".
ولفتت إلى أنها اعترضت في رسالتها على "قمع النساء بشكل خاص، ومنعهن من دخول الأقصى بشكل قاطع، دون الأخذ بعين الاعتبار جيل المرأة كما هو الحال مع الرجال والمصلين".
وقالت زعبي إن "الانتهاكات والمضايقات بحق الفلسطينيات، وضربهن واعتقالهن المهين، بما فيها منعهن بشكل جارف من الدخول إلى الأقصى، هو استخفاف بحقهن وحريتهن، وتجاهل وانعدام الردع لمثل هذه الانتهاكات".
واعتبرت أن ذلك "بمثابة إعطاء ضوء أخضر لقوات الشرطة وحرس الحدود، لتواصل انتهاكاتها بحق الفلسطينيات".
وطالبت زعبي "بمنع دخول المستوطنين إلى الأقصى، وباحترام حرية ممارسة الحقوق الدينية للفلسطينيين، وبوقف التنكيل بالمصليين ومنعهم من حرية العبادة على أساس الجنس أو العمر، والسماح للفلسطينيين الدخول إلى باحات المسجد وأداء الصلاة بشكل حر، ورفع التضييقات عنهم بشكل فوري".
ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي سلسلة اقتحامات واعتداءات من قبل المستوطنين وقوات للجيش الإسرائيلي في محاولة لبسط السيطرة الكاملة عليه، وفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني للأقصى، وفق مسؤولين فلسطينيين.