السبت  21 حزيران 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هل موريتانيا دولة عربية؟

2017-03-06 08:22:14 AM
هل موريتانيا دولة عربية؟
الصحراء الموريتانية (أرشيفية)


الحدث لايت

 

من مطار بيروت، انطلق "السؤال" الغريب، ومن قبل أحد موظفي الأمن العام المعني بمراقبة الجوازات، "هل موريتانيا دولة عربية؟".

 

زائر دون تأشيرة

 

تفاصيل الحادثة، وقعت قبل 10 أيام تقريباً مع الكاتب والصحفي الموريتاني حنفي ولد دهاه، الذي أتى زائراً إلى العاصمة اللبنانية، دون تأشيرة دخول، فما كان من عنصر الأمن إلا أن استوقفه، بحجة أنه لا يحمل تأشيرة دخول، بحسب ما روى حنفي.

 

فرد الزائر الموريتاني مؤكداً أن التأشيرة تمنح للموريتانيين كما العديد من البلدان العربية في المطار اللبناني.

 

إلا أن الشاب اللبناني لم يقتنع على ما يبدو وحوّله لسيدة "وديعة جداً" بحسب وصف حنفي.

 

وتابع حنفي راوياً "المأساة" فقد حاولت السيدة التأكد من عروبة موريتانيا، وحوّلت الموضوع إلى زميل آخر، أفتى  بعدم "عروبتها"، فما كان مصير حنفي إلا الترحيل.

 

ويكيبيديا تنقذ الموقف

 

إلا أن "ويكيبيديا" أنقذت الموقف على ما يبدو، ومنعت عن الصحفي الموريتاني "جزاء الترحيل".

 

فقد أشار حنفي إلى "أن الشرطية الخلوقة دلفت إلى الويكيبيديا ليتأكد لها أن موريتانيا بلد عربي، ثم خاطبت مفوضها لتعلمه بالنتيجة، فموريتانيا دولة عربية!". نتيجة فاجأت المسؤول الأعلى على ما يبدو، ليستدرك قائلاً: صحيح، ألحقوها بالدول العربية، في الفترة الأخيرة".

 

وتابع حنفي قائلاً "للعربية.نت" إن الرجل لام جماعته لأنهم  يقولوا له "موريتانيا"، مع أن الزائر الموريتاني أكد للعربية.نت أنهم  أنهم قالوا له "موريتانيا"!

 

إذاً انتهت الحكاية بثبات "عروبة" موريتانيا، عسى المرات القادمة لا تحمل لزائر آخر من بلد عربي آخر "مفاجأة" كتلك، أو عسى أن تكون "حواجز الغربة الثقافية" قد سقطت بين دولنا العربية وشبابها، وزادت ولو بجرعات طفيفة نسبة "الثقافة العامة" في أوساط جيل الشباب!

 

يذكر أن حنفي ولد دهاه صحفي وكاتب موريتاني معروف، اشتهر بكتابته لعمود أسبوعي في إحدى الصحف الموريتانية المحلية تحت عنوان "حروف النار"، كان ينتقد فيه نظام ولد الطايع الحاكم آنذاك بجرأة. كما أنشأ بعد ذلك، موقعا إلكترونيا تولى رئاسة تحريره وسار على نفس النهج في انتقاد الأنظمة إلى أن وصل الرئيس الموريتاني الحالي محمد ولد عبد العزيز للحكم، وتم الترخيص للقنوات الفضائية الخاصة لأول مرة في موريتانيا (2012) تولى حينها منصب مدير عام "قناة الوطنية" وهي قناة فضائية محسوبة على النظام، ثم دخل في خلافات مع ملاّك القناة ليقدم استقالته، ويهاجر إلى الولايات المتحدة الأميركية ليعيش هناك بعد مضايقات تعرض لها من النظام الحالي.