غزة تهتف لـ"الجزائر" ممثل العرب الوحيد في مونديال البرازيل
الحدث- علا عطا الله (1:00م)
يتمنّى الفتى الفلسطيني، معاذ عاشور، أنّ يعجز نجمه المفضّل البلجيكي "ايدين هازارد"، عن التسجيل، واستعراض مهاراته الكروية، عندما يواجه مساء اليوم الثلاثاء، منتخب الجزائر "ممثل العرب الوحيد" في مونديال البرازيل.
ولأجل الجزائر يود عاشور، البالغ من العمر 16 عاما، لأول مرة أن تتعطل مفاتيح لعب "هازارد" مهاجم منتخب بلجيكا، والمحترف في صفوف نادي تشيلسي الإنجليزي، فريقه الأوروبي الأول.
فما من لاعب أو منتخب، كما يقول عاشور لوكالة الأناضول، يستحق التأييد والتشجيع أمام حضور المنتخبات العربية.
ويتابع عاشور:" كيف أمام منتخب، معروف بحبه ودعمه للقضية الفلسطينية، وبشكل خاص قطاع غزة المحاصر منذ أزيد من سبعة أعوام".
ويُضيف:" اتفقنا أنا وأسرتي (تسعة أفراد)، أن نذهب جميعا لمؤازرة الجزائر، والهتاف لها باعتبارها ممثل العرب الوحيد، وسأنسى أني عاشق للاعب البلجيكي "ايدين هازارد" نجمي المفضّل".
وتتجه أنظار الفلسطينيين، مساء اليوم الثلاثاء، صوب ملعب جوفيرنادور ماجاليس، لمتابعة منتخب الجزائر الممثل العربي الوحيد في مونديال البرازيل.
وبالرغم من أنّ منتخب بلجيكا يضم في صفوفه نجوما، يرى أنهم من أفضل اللاعبين في العالم في الوقت الحالي، إلا أنّ ماهر صبح البالغ من العمر 46 عاما، سيرفع شعار "الجزائر وفقط"، في مباراة اليوم.
ويتابع قائلا لوكالة الأناضول:" بلجيكا تضم نجوما كبار، ويقود هجومها أفضل اللاعبين (إيدن هازارد (تشيلسي الإنجليزي)، وعدنان يانوزاي (مانشستر يونايتد الإنجليزي)، وروميلو لوكاكو (إيفرتون الإنجليزي)، ولديّها حارس يعتبر من أفضل الحراس في المرمى تيبو كورتوا (أتليتيكو مدريد الإسباني)، لكن كل هذا الحضور الكروي سننساه أمام الجزائر، فهي ممثلنا العربي الوحيد في المونديال".
ويذكر الفلسطينيون جيدا أن إعلان استقلال دولة فلسطين الذي كان في تاريخ 15 نوفمبر 1988، تم في الجزائر.
ونص الإعلان الذي تلاه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، على تحقيق استقلال دولة فلسطين على أرض فلسطين، وحدد القدس عاصمة لهذه الدولة.
وتتمنى "سهى النجار" (23 عاما) فوز منتخب الجزائر أماما بلجيكا وأن تواصل مشوارها في مونديال البرازيل لمراحل متقدمة.
وتضيف النجار لوكالة الأناضول:" لا علاقة لي بالكرة من قريب أو بعيد، ولكن مجرد معرفتي بأن الجزائر ستلعب اليوم أمام بلجيكا يجعلني ألهج بالدعاء لها بالتوفيق".
وزارت العديد من القوافل التضامنية القادمة من الجزائر قطاع غزة عدد ، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2007.
وتميل الجماهير الفلسطينية إلى تشجيع منتخب أي دولة تتعاطف معها، فكيف إذا كان هذا المنتخب هو ممثل العرب الوحيد، كما يقول الإعلامي الرياضي الفلسطيني وائل عويضة.
وأضاف عويضة في حديث لوكالة الأناضول، إنّ الفلسطينيين في قطاع غزة سيكونون اليوم قلبا وقالبا مع الجزائر، وسينسي المشجعون أسماء لاعبيهم الكبار المفضليّن والمحترفين في الدوريات الأوروبية المختلفة.
وتابع: "كتوقعات مجموعة الجزائر لن تكون سهلة فمنتخبات كروسيا وبلجيكا وكوريا الجنوبية قدمت في آخر الأعوام كرة جميلة ومتطورة، ولكن كل الأمنيات للجزائر صاحبة الخبرة الكروية أن تفوز مساء اليوم على بلجيكا وأن تزرع الفرح في قلوب كل الجماهير العربية".
وهي المرة الرابعة التي يشارك فيها المنتخب الجزائري في المونديال بعد أعوام 1982، 1986، و2010.
وأكد عويضة أن منتخب الجزائر الملقب بـ "محاربي الصحراء" أو "الخضر" يخوض مباراته الأولى باسم العرب جميعا وهو ما يدفعه لتقديم أفضل ما لديّه في مونديال 2014.
وأضاف:" غزة المحاصرة كلها ستهتف اليوم للجزائر، وتتمنى لها التوفيق في مشوارها الكروي في المونديال".
ويرى الغزيون في مونديال البرازيل متنفسا يبعدهم عن أجواء الحصار والأوضاع الإنسانية والسياسية والاقتصادية الصعبة.
.jpg)
.jpg)
.png)
