كان عمرى أثني عشر عاماً.. أطالع مجلة لا أذكر اسمها عندما سمعت أمي تهتف غير مصدقة… برجي التجارة العالمية في نيويورك يحترقان.. أذكر تواتر الأنباء بجنون على شريط الأخبار أسفل الشاشة وارتعاش صوت مقدم الأخبار الأمريكي انفعالاً… القنوات العربية نقلت مشاعر مختلفة، ارتباك وعدم فهم خالطهما فرح وتشفٍّ، فها هي أمريكا التي تدعم الإرهاب في فلسطين تكتوي بناره في عقر دارها، القبول الذي لاقته فكرة انتصار العرب على أقوى دولة في العالم بتلك العملية بددته صحوة ضمائرهم فيما بعد على تساؤلات أخلاقية وإنسانية.