العديد من كبار مقدّمي برامج التلفزة ومخضرمي الإعلام العرب باتوا صريحين على نحو ملفت هذه الأيام بشأن شروط استمرارهم في العمل: لا أسمع، لا أرى ولا أنطق بأي شر.
تبنى الغرب شعار «الإصلاح عن طريق القطيعة» بعدما تبين أن الدين أو شعار إصلاحه كان سلاحاً طيّعاً للغاية في أيدي الحكام لتحقيق ما تعجز عنه السياسة المحضة.
أقرب إلى عائشة التيموريّة وزينب فوّاز وهدى الشعراوي، منها إلى نوال السعداوي. هكذا دعتنا فاطمة المرنيسي في كل مناسبة أن ننظر في اتجاه آخر، غير ذاك المتعارف عليه، لدى الحديث عن خياراتها النسَويّة، ولدى مناقشة النسوية العربية في مواجهة التحديات الفكرية وضرورة التجدد واعادات النظر، وتفادي «العقم».
في زمنٍ وصفت فيه العلاقة الفلسطينية الامريكية بشهر العسل، لم تنقطع الرجل الامريكية عن المنطقة يوماً واحد، كانوا يتناوبون على زيارتنا والتحدث الينا وإسداء النصح والمشورة في كل أمر يتعلق بنا، وكنا سعداء بهذه الحظوة التي جاءت بعد هجران طويل وعداءٍ عميق،
في سياق الحديث عن الحريات في فلسطين، تجد الكثير من الصحافيين والمختصين والمسؤولين يحرفون النقاش من جوهر الموضوع إلى جوانبه في محاولة لتبرير وتمرير تصرفات غير قانونية وغير مقبولة.
في برنامجه المهم (آخر كلام)، طرح الإعلامي أحمد زكارنة في إذاعة صوت فلسطين، قضية حساسة تناولت الحرية الإعلامية. وبما أن كتابة هذا المقال تتم قبل إذاعة البرنامج، إلا أنني تابعت المشاركات الكثيرة المنشورة في صفحة البرنامج على موقع "الفيسبوك".
من مراجعة للسياسة الإسرائيلية وتحديداً منذ حزيران 1967 وحتى اليوم، فإن الخلاصات التي يخرج بها أي متتبع للسياسة الإسرائيلية لا بد وأن يصل إلى خلاصات رئيسة بخصوص مرتكزات هذه السياسة؛ وسوف اعتمد في هذه الوقفة السريعة على كتاب "الطعم في المصيدة" الذي ألفه -ومن واقع تجربته الشخصية- منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في السنوات السبع ما بعد احتلال حزيران في المناطق الفلسطينية العميد شلومو غازيت؛ وترجم كتابه الباحث الفلسطيني عليان الهندي.
بعد تفجيرات باريس، اجتاحتنا موجة من التجاذبات والصراعات اللفظية جعلتنا نفقد البوصلة، ونتعامى عن رؤية جوهر المشكلة؛ فقد انشغل العالم بتضامنه مع ضحايا الهجمات في فرنسا، ولكنه تناسى ضحايا الإرهاب في أماكن أخرى كثيرة حول العالم، وفي مقدمتهم ضحايا الإرهاب في سورية والعراق، وقبلهم ضحايا الإرهاب الإسرائيلي، الذي لا يقل وحشية عن إرهاب داعش. والسبب في هذه الإزدواجية ليس تآمرياً بالضرورة؛ بل ربما يعود لقوة وفاعلية مؤسسات المجتمع المدني في أوروبا، وقوة الإعلام، وتأثير الثقافة المجتمعية السائدة هناك، التي ت
امتزجت قصَّة الاستيطان على الدَّوام بالأسطورة، أسطورة التَّاريخ والنبوءَة التي تُحقِّق ذاتها وأسطورة الانبعاث وتحقيق المعجزة، وامتزجت دراما الاستيطان بثنائيَّة مجموعات المصالح من مُستثمرين ورجال أعمال ومراكز قوى اقتصاديَّة وسياسيَّة واجتماعيَّة ودينيَّة وبالطُّموح الشَّخصي لقادة المجتمع الإسرائيلي من جهة، وبالسِّياسات الرَّسميَّة المراوغة للحكومات الإسرائيليَّة على اختلافها، وبالشَّهادة الدَّوليَّة والتَّفرُّج العربي على ذلك من جهةٍ أخرى.
أشعلت الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ومخططات حكومة نتنياهو اليمينية بتقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً هبة فلسطينية غاضبة مازالت مستمرة منذ أكثر من شهر ضد الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية.