ما إن انتهت، معركة واترلو في حزيران 1815، حتى تم تحديد مصير فرنسا، ومصير إمبراطورها نابليون بونابرت، وذلك بنفيه إلى ظلمات المحيط الأطلسي، بعيدا عن أوروبا، في جزيرة "القديسة هيلانة"، التي تقع في منتصف المسافة (4 آلاف كيلومتر) بين البرازيل وسواحل أفريقيا الغربية. وأعلن البرلمان الفرنسي، خلع الإمبراطور عن عرشه للمرة الثانية يوم 22 حزيران. ومع أن نابليون أعلن تنازله، عن العرش لابنه الصغير نابليون الثاني يوم 24 حزيران؛ إلا أن مجلس النواب أصر على إعادة أُسرة البوربون إلى قصر الإليزيه.