السبت  04 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مقالات الحدث

أن يمارس رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الكذب، فهذا ليس أمراً جديداً أو مدعاة للدهشة؛ إذ أن ثمة إجماع بين قادة العالم الذين عرفوه على أن الرجل يكذب بصورة تلقائية وبدون تخطيط مسبق. ولكن أن ينصب نتنياهو نفسه مؤرخاً، ويبدأ في طرح نظريات تاريخية كبرى في واحدة من أكثر قضايا التاريخ الحديث حساسية، فهذا شأن آخر مختلف كلية.
 بعدما أصبح العالم العربي في حكم "الرجل المريض"،
حركت انتفاضة الشباب الفلسطيني الثائر المياه الراكدة التي أحاطت بالقضية الفلسطينية منذ ما سمي "الربيع العربي"، وغذت دماء الشباب النازفة الأمل الفلسطيني الذي لا يخبو بالحرية والاستقلال وتقرير المصير وانهاء الاحتلال الإسرائيلي البغيض للأرض الفلسطينية.
بعد أن أنفقنا وقتاً طويلاً في تسمية المولود الجديد ثورة أم انتفاضة أم هبّة، وبعد أن تبارت الفصائل في سرد القرائن التي تدل على عدم صلتها بها، وبعد أن انقسمنا بين مؤيد للتهدئة ومعارض لها، وبعد أن نجح السيد كيري في إحراز تفاهمات حول المسجد الاقصى
"السلطة المطلقة، مفسدة مطلقة"، لا شك أنها مقولة غاية في الأهمية لبناء أي مجتمع متحضر قوي، يعلم أين نقاط قوته وضعفه ليتحدث عن هذه وتلك بكل جرأة ووضوح، ولكن للمقولة أعلاه وجهاً أخر يؤكد أن بعض الحق أحياناً يراد به باطل.
قبل أيام، كتبت مجموعة يهودية امريكية عرَفت عن نفسها بأنها صهيونية مقالاً في غاية الأهمية في صحيفة الواشنطن بوست وهي من الصحف التي تؤثر على صناع القرار في الولايات المتحدة الامريكية. في المقال، أكد هؤلاء أنهم وبدافع حبهم لإسرائيل مضطرون لمقاطعتها
في سبيلِ تسطيح الوعي ووضعِ سقفٍ مُتَدَنٍ للتفكير وحصره ضمن مربَّعات وقوالب بحيثُ لا ينبغي له أنْ يُغادرها؛ يتمُ وفي كثيرٍ من الأحيان اختزال الظَّواهر الفكريَّة والمعرفيَّة والاجتماعية والسياسيَّة، بحيثُ يعمَدُ البعضُ إلى الانتقاء والاختزال وينتقونَ لكَ منها ما يخدمُ غائيَّتَهم، أو يدعَمُ وجهة نظرهم، أو يُحقِقُ أهدافَ برامِجِهم على تعدُّدِ مساقاتها ووسائلها، وتنوُّع دوافعها واختلافِ أغراضِها.
الهبة الجماهيرية الراهنة في وجه الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه هي عنوان لصورة من صور الكفاح الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني لفلسطين، كما هي ضد أساليب الاحتلال ذات الطبيعة العنصرية
بعد اثني عشر عاما من الكذب اعترف توني بلير على استحياء بأن قرار غزو العراق الذي قادت الولايات المتحدة الأمريكية حملة الترويج له في ٢٠٠٣ وتزعمت تنفيذه بدعم من حليفها البريطاني التقليدي كان قرارا خاطئا
لا حاجة للتذكير بهمجية إسرائيل وعدوانيتها، لكنَّ الملاحظ في الآونة الأخيرة أنها رفعت درجة عدوانيتها إلى حد لا يمكن القبول به؛ وأمام هذه الاعتداءات والاستفزازات، لم يكن أمام الفلسطينيين إلا المواجهة، والدفاع عن النفس، وقد عبّروا عن غضبهم من خلال هذه الهبّة الجماهيرية الهادرة، ومن خلال عمليات طعن ودعس لمستوطنين حدثت في أكثر من مكان.