الحدث: حين وُلِدت ابنتي الكبرى، باشرت في الحصول لها على بطاقة هوية، أي تلك البطاقة الخضراء التي كنا نسميها (الملحفة) لكبر حجمها، تضاءل حجمها وصغر على مر سنوات اللجوء حتى أصبحت على شكل ورقة صغيرة واحدة، ويبدو أن حجم البطاقة انكمش كنتيجة منطقية لانكماش القضية الفلسطينية ذاتها. على كل حال، الوجه الأول للبطاقة يحتوي على المعلومات، والوجه الثاني على تعليمات، وكنا نلجأ إلى تغليفها بغلاف أبيض كي لا تذيبها عوامل الزمن.