جلست إليه في مقر الصحيفة التي يعمل فيها. تحدثنا في هموم الوطن والمواطن، حتى طلب مني صديقي ذاك أن يقرأ لي شيئاً يكتبه منذ أسابيع، فوافقت وجلست منصتاً. كان يقرأ وهو يعيش تلك الحالة التي يمارسها محترفي الكتابة،
وكنت أعيش معه عوالم المخيم وحياة الطفولة. كان المعاناة تخرج من كل كلمة يخطها في دفتره، يعيدنا إلى أشيائنا الصغيرة وأوهامنا وهمومنا وأحلامنا وحياتنا المسطحة.