الحدث - إسراء أبو عيشة
توجد الغدة الدرقية في الجهة الأمامية من الرقبة، وتعتبر هذه الغدة من أهم الغدد الصماء الموجودة في الجسم، لأنها تتحكم بمعدل نبضات القلب وضغط الدم ودرجة حرارة الجسم.
وفي مقابلة مع "الحدث"، قالت أخصائية التغذية ملك عاهد أبو غليون، إن كسل الغدة الدرقية يعرف على أنه قصور يصيب الغدة مما يجعلها غير قادرة على إنتاج ما يكفي من الهرمونات، والتي تؤدي إلى ضعف في بعض وظائف الجسم.
وأشارت أبو غليون إلى أن أسباب كسل الغدة الدرقية كثيرة، منها وراثية والأمراض في الغدة النخامية وقلة مستوى اليود في الجسم وغيرها.
وأفادت بأن أعراض الغدة الدرقية تتمثل بـ الخمول والكسل والنوم لساعات طويلة، وجع يصيب المفاصل والعضلات، عدم انتظام درجات الحرارة، حيث يشعر المريض بالبرد إذا كان يعاني من خمول في الغدة الدرقية. وعندما يشعر بحرارة عالية في الجسم يعاني من فرط في نشاط الغدة والإمساك وارتفاع نسبة الدهون في الجسم وتساقط الشعر بشكل كثيف إضافة إلى تكسر الأظافر.
وأضافت، أنه من أعراض كسل الغدة الدرقية أيضا وهي الأكثر شيوعا بفلسطين، زيادة في الوزن بصورة غير مبررة خلال شهر، وهنا نقوم بتوجيه المريض لإجراء فحوصات مخبرية للغدة الدرقية.
وأكدت، أنه يجب على المريض الالتزام بالجرعات الدوائية التي يتم وصفها للمريض ولا يشعر بالكسل والإحباط خلال عملية العلاج، لأن عملية العلاج من الممكن أن تحتاج من شهر إلى ستة أشهر حتى يظهر التحسن عليهم، وفي بعض الحالات التي يلزم العلاج بها مدى الحياة، وأضافت أن الكثير من المرضى يوقفون تناول الدواء لأن وزنهم لم ينقص خلال تلقيهم للعلاج لذلك يلزم الصبر لمرضى الغدة الدرقية.
وأوضحت أنه يفضل تناول الجرعات الدوائية في الصباح حتى لا يحدث تعارض أو تداخل يعيق إمتصاص الدواء، الذي من الممكن أن يحدث خللا وقد لا يستفيد منه الجسم، ويجب زيادة نسبة اليود والألياف في الغذاء لأن كسل الغدة الدرقية تحدث الإمساك، "فإدخال الألياف إلى طعامنا، يعمل على تنشيط للأمعاء، لكن يجب الانتباه إلى أن بعض الخضراوات ومنها الورقية تحتوي على مواد تؤثر وتزيد من كسل وخمول الغدة، ومنها: "القرنبيط، الملفوف، البروكلي، السبانخ، الفجل"، حيث يفضل التقليل منها وكذلك يفضل بأن تؤخذ مطبوخة جيدا لكي نخفف ونقلل من المواد الموجودة بها".
وتبين أن الشاي الأخضر كذلك الذي يفضله الكثير من الناس يؤثر على الجرعة الدوائية، لذلك يجب أن تكون الفترة بين تناوله وبين الجرعة أربع ساعات على الأقل، وأن لا يتم تناوله بشكل يومي بل مرة أو مرتين بالأسبوع فقط، ويجب أن ندعم طعامنا بعنصر الحديد والكالسيوم، لأن كسل الغدة الدرقية يحدث نقصا في مخزون الكالسيوم، لذلك يوصف للشخص المصاب بالكسل بمكملات الكالسيوم.
وأكدت، انه يجب أن يقلل المريض من تناول السكريات، وذلك تجنبا لارتفاع نسبة الدهون والكولسترول المصاحبان لخمول الغدة.
وبينت أن إهمال علاج كسل الغدة الدرقية قد يؤدي إلى عدة مضاعفات، مثل:
تضخم الغدة الدرقية
مشاكل القلب
استئصال الغدة الدرقية