الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ما الفرق بين بنود اتفاقيّ السلام البحريني والإماراتي مع "إسرائيل"؟

2020-09-20 10:00:44 AM
ما الفرق بين بنود اتفاقيّ السلام البحريني والإماراتي مع
أعلام البحرين والإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية

الحدث ـ محمد بدر

نشرت صحيفة هآرتس العبرية تقريرا حول اتفاقات التطبيع بين "إسرائيل" والإمارات والبحرين، ترجمته صحيفة الحدث، وجاء فيه:

واجه واضعو الاتفاقيات بين "إسرائيل" والإمارات والبحرين مهمة صعبة للغاية: في سباق مع الوقت استمر أقل من أسبوع، كان عليهم صياغة ثلاث وثائق مختلفة بالتنسيق مع الأمريكيين (اتفاقيات إبراهيم، معاهدة سلام مع الإمارات، إعلان سلام مع البحرين). 

من المعروف أن صياغة اتفاقيات السلام بين طرفين أمر معقد للغاية، فكيف عندما يتم الحديث عن عدة أطراف. لذلك، كان الهدف النهائي من صياغة هذه الوثائق في مثل هذا الوقت القصير، هو تجنب أي بيان من شأنه أن يثير المناقشات والتحفظات من أي طرف. 

كان الهدف الآخر، وراء الكواليس، أن تشكل هذه الاتفاقات نوعًا من نمط ثابت للدول الأخرى أيضًا، إذا انضمت إلى مبادرة التطبيع مع "إسرائيل" وعندما تنضم، أي اتفاقات بلا تفاصيل. والنتيجة النهائية هي كومة من البيانات الداعمة للسلام العالمي بالأسلوب الشائع استخدامه في مسابقات "ملكة جمال الكون".

بشكل أساسي تم التوقيع على "اتفاقيات إبراهيم" من قبل جميع الأطراف. لا تتمتع هذه الوثيقة بصلاحية معاهدة سلام بين الدول، ولكنها نوع من إعلان النوايا العام والرمزي لوصف الحدث في واشنطن. "نحن الموقعون أدناه، ندرك أهمية الحفاظ على السلام وتعزيزه في الشرق الأوسط وحول العالم، على أساس التفاهم والتعايش المتبادلين، وكرامة الإنسان والحرية، بما في ذلك الحرية الدينية". وبالتالي، يفتح هذا البيان الهزيل الباب أمام إضافات أخرى في المستقبل. 

كما أن إعلان السلام الموقع مع البحرين يفتقر عمدا إلى المحتوى، بعد أن تبين في اللحظة الأخيرة أنهم سينضمون إلى الحدث في البيت الأبيض. وردت كلمة السلام في الاتفاق مع البحرين تسع مرات (وكلمة ترامب أربع مرات). بصرف النظر عن الكثير من النصوص حول مستقبل أفضل وازدهار وأمن إقليمي وحرية دينية؛ فإن الكلمات الأساسية هي الالتزام بالعلاقات الدبلوماسية الكاملة والتعاون المدني الذي سيتم تفصيله أدناه. هذا بالإضافة إلى اعتراف مبهم بـ "حق كل دولة في السيادة"، وكذلك إشارة غامضة للفلسطينيين.

الاتفاق مع الإمارات، عقد حقيقي كان لديه المزيد من الوقت للتحضير. بعد الدعم العام للسلام والاستقرار والأمن في الشرق الأوسط، هناك اعتراف بأن اليهود والعرب هم من نسل إبراهيم والتزام إضافي بالتعايش بين الأديان. كما جاء في هذا العقد الالتزام بـ "مواصلة الجهود للتوصل إلى حل عادل وشامل وواقعي وعملي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني" (كلمة الواقعي لا تظهر في الوثيقة البحرينية). إضافة إلى ذلك، ورد التزام على أساس اتفاقيات السلام مع مصر والأردن للمضي قدماً في التفاوض على حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني يأخذ في الاعتبار "الاحتياجات والتطلعات المشروعة للشعبين". بعد البيانات العامة، هناك أيضًا ملحق أكثر تفصيلاً قليلاً حول التعاون المدني الذي تم تحقيقه حتى الآن في المفاوضات بين الأطراف، مثل الرحلات الجوية المباشرة.

إذن ما لدينا حتى الآن في وثائق السلام: إقامة العلاقات الدبلوماسية، بما في ذلك تبادل السفارات والتعاون المدني، إلى جانب العديد من الإشارات إلى الصراع بين الأديان بين الشعوب والاعتراف المتبادل بسيادة الدول. لكن القضايا التي لم ترد بصراحة في الوثائق: اعتراف صريح بـ"إسرائيل" كدولة يهودية من جهة وإشارة صريحة لحل الدولتين من جهة أخرى.

ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى بعض البنود في الاتفاقية مع الإمارات تتطلب صراحة من الأطراف الاعتماد على أحكام الأمم المتحدة والقانون الدولي خاصة في ما يتعلق بالبنود التي تشير للعلاقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لأنه وكما هو متعارف عليه في مثل هذه الاتفاقيات، يجب أن يتم تقديمها أيضًا إلى الأمين العام للأمم المتحدة.