الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"إسرائيل" بحاجة إلى صديق في البيت الأبيض

2020-11-05 11:19:08 PM
ترامب ونتنياهو

الحدث ـ جهاد الدين البدوي

كتبت الوزيرة "الإسرائيلية" السابقة وعضو الكنيست عن حزب الليكود "الإسرائيلي" ليمور ليفنات مقالاً في صحيفة "يديعوت أحرونوت" قالت فيه إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدم ثلاث اتفاقيات سلام لـ "إسرائيل"، متجاهلاً الفلسطينيين، ولكن بايدن مستعد للتراجع عن ذلك. كما ينبغي لنا "كإسرائيليين" أن نرى الانتخابات الأمريكية من منظورنا الخاص، وترامب هو الصديق الذي تحتاجه "إسرائيل".

وترى السياسية "الإسرائيلية" أن عدم تحقيق جو بايدن انتصار ساحق أصاب الخبراء السياسيين بحالة صدمة، وتقول إن الخبراء السياسيين يتساءلون كيف يعقل ذلك؟ فبعد أن أظهرت جميع استطلاعات الرأي أن جو بايدن كان سيحقق انتصاراً حاسماً على الرئيس الحالي، الذي يوصف بأنه كوميدي وغير جدير بالثقة وعنصري.

وتشير إلى أنه لو كنا مواطنين أمريكيين ويحق لنا التصويت في الانتخابات، لأثنينا على الاقتصاد في ظل إدارة ترامب، ولكن "كإسرائيليين" يجب أن نركز على سياسة الرئيس تجاه "إسرائيل". وعلى سياسة أي رئيس أمريكي وليس فقط على سياسة ترامب.

وذكرت السياسية "الإسرائيلية" لفنات أن ترامب كان نجماً في سياساته تجاه "إسرائيل"، وقد نجح بشكل خرافي أكثر من أسلافه. موضحة بأن الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، الذي استجاب لدعوة مساعدة نائبه السابق، حصل على جائزة نوبل للسلام، على الرغم من أنه لم يجلب أي سلام، في أي مكان في العالم، وبالتأكيد ليس في الشرق الأوسط.

وتتابع الكاتبة: ولكن أوباما تمتع بشعبية هائلة بين الأميركيين ووسائل الإعلام ولجنة نوبل، وهذا لم يساعد "إسرائيل" على الإطلاق.

وتنوه لفنات إلى أن ترامب، الرجل الشرير، جلب لـ "إسرائيل" ثلاثة اتفاقات سلام مع دول عربية وهناك المزيد من الدول التي تصطف لتفعل الشيء نفسه، متجاهلة الفلسطينيين الرافضين، مضيفة: لقد قال الجميع لسنوات إن السلام بالنسبة لـ "إسرائيل" مع الدول العربية الأخرى مستحيل طالما استمرت القضية الفلسطينية. ولكن ترامب تمكن من تحقيق ذلك، ومع ذلك، لم يتم منحه جائزة نوبل للسلام.  

وترى بأن ترامب غير محبوب، والناس هناك تكرهه، ولكن يوم الثلاثاء، أظهر الأمريكيون أنهم يحبون رئيسهم. فهم لم يطردونه من منصبه، وتجاهلوا الانتقادات الموجه له عبر وسائل الاعلام، وتجاهلوا صحيفة "نيويورك تايمز" وشبكة "السي ان ان" واتبعوا قلوبهم. مضيفة: قد لا يخرج ترامب منتصراً من هذه الانتخابات، لكنه قدم كل ما لديه وبالتأكيد لم يتم هزيمته كما توقع الكثيرون.

وأخيراً، كان ترامب الرئيس الوحيد، من بين سلسلة طويل من القادة الأميركيين الذين قطعوا وعوداً مماثلة، لنقل السفارة الأمريكية فعلياً من تل أبيب إلى القدس. كما كان أول من اعترف بالقدس عاصمة لـ "إسرائيل" وبالسيادة "الإسرائيلية" على مرتفعات الجولان.

وتختتم السياسية الإسرائيلية لفنات مقالتها بالقول: قد لا يكون لدى ترامب الضوء الأخضر للضم "الإسرائيلي" لمستوطنات الضفة الغربية، لكنه أوقف معارضة البناء الاستيطاني بالمنطقة، ويمكننا بالفعل أن نتأكّد من أن بايدن سيعيد القضية الفلسطينية إلى جدول الأعمال، ومن المرجح أن يعلق أي اتفاقات سلام أخرى مع الدول العربية المعتدلة في المنطقة. كنا أفضل بكثير مع صديق في البيت الأبيض، حتى لو كانت شخصيته ليست فوق الشبهات.

https://www.ynetnews.com/article/S1aNgUbYw