أين وصلت مباحثات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي؟

الحدث العربي والدولي

في خضم الأزمة حول ترسيم الحدود بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، تسيطر حرب الشائعات على ملف ترسيم الحدود البحرية، في الوقت الذي لا تزال فيه بيروت تنتظر عودة الوسيط الأمريكي نهاية الشهر الجاري.

وبحسب مصادر للأخبار اللبنانية، فإن المعطيات لم تصل بعد إلى مستوى الوثيقة التي يبنى على أساسها الموقف، ولكن الأميركيين تحدثوا عن إيجابية.

 لكن، في المقابل، هناك إشارات سلبية تفيد بأن الاحتلال قد يعرض على لبنان مقايضة جديدة ستُرفض حكماً وأعرب عن خشيته من أن تكون التسريبات الإسرائيلية عن اتفاق وشيك مقدّمة لتحميل لبنان مسؤولية فشل المفاوضات في حال قدم عرضاً غير مقبول، وتحميل المقاومة مسؤولية اندلاع الحرب في حال المبادرة إلى توجيه ضربات الى المنشآت الإسرائيلية في البحر.

ومن المتوقع أن يعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، مساء اليوم، مواقف تفصيلية حول الملف.

وذكرت القناة 14 العبرية أمس، أن إسرائيل قدّمت قبل أيام مقترحاً إلى الولايات المتحدة أبدت فيه استعدادها لتقديم تنازلات في ما يتعلق بمنطقة الخلاف مع لبنان.

 ووفقاً للقناة، فإن تل أبيب أكدت للوسطاء أنها لن تتنازل في مسألة حقل كاريش، وأنه بعد جولة المفاوضات بين إسرائيل ولبنان، بشأن ترسيم الحدود البحرية، يبدو أن هناك تسوية دائمة أقرب من أي وقت مضى، ويتوقع توقيعها قريباً.

من جهتها، نقلت وكالة سبوتنيك عن مصدر رسمي لبناني تأكيده أن لبنان وإسرائيل اقتربا من التوصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية، وأن لبنان تبلغت بأن الجواب الذي سيحمله الوسيط الأميركي رداً على المقترح اللبناني إيجابي.

لكن قناة المنار نقلت عن مصادر خاصة أن ما يشاع عن إيجابية الآن يشبه ما أشيع عن مناخات سلبية قبل فترة، وهو كلام غير صحيح والكل ينتظر ما يحمله الوسيط الى الرؤساء الثلاثة.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن حكومة الاحتلال أرسلت تحذيراً للبنان ولحزب الله، لكن جرى التشديد على أنها لا تريد تصعيداً. وزعمت أن إسرائيل وحزب الله غير معنيين بمواجهة عسكرية، كلٌّ لأسبابه الداخلية، وأن إسرائيل يمكنها تأجيل موعد استخراج الغاز الطبيعي من حقل كاريش البحري لعدة أشهر.