الثلاثاء  23 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مراقبون لـ"الحدث": خلافات داخلية ومصالح امريكية خلف التعديلات السعودية

2015-04-29 10:52:02 AM
مراقبون لـ
صورة ارشيفية
 
الحدث- فرح المصري
 
قال المحلل السياسي عادل سمارة:" إن السبب الأساسي وراء تغير هرم السلطة في السعودية، هو بالأساس يكمن خلف توجيهات أمريكية وتغيير في موازين القوى داخل العائلة نفسها، فهناك معارضة وإختلاف داخل العائلة المالكة نفسها".
 
وتابع لـ"الحدث": "الولايات المتحدة تريد من السعودية أن تقوم ببعض التغيرات المرنة إلى حد ما في البنية القيادية، على أعتبار أنها تعتبر بقاء السعودية في هذا الشكل المتخلف، أمر غير مقبول في علاقاتها معها".
 
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قد أصدر سلسلة أوامر ملكية، فجر اليوم الأربعاء، أعفى بموجبها الأمير مقرن بن عبد العزيز من ولاية العهد بناء على طلبه، وعين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد بدلا منه. كما قضت سلسلة الأوامر ذاتها، التي بثها التلفزيون السعودي الرسمي، بتعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولياً لولي العهد، خلفا للأمير محمد بن نايف، الذي أصبح وليا للعهد. وبتلك القرارات أضحى الأمير محمد بن نايف أول حفيد من أحفاد الملك عبد العزيز، مؤسس المملكة، يتولى منصب ولي العهد. كما أضحى الأمير محمد بن سلمان (30 عاما) أصغر من تولى منصب ولي ولي العهد.
 
واستطرد سمارة قائلاً: "إن هناك فئة في العائلة المالكة في السعودية، ترفض الملف الجديد وهو العدوان على اليمن، وحتى الملف القديم أي العدوان على سوريا، ومن هنا تظهر المؤشرات الأساسية على عملية التغير التي حصلت والتي تعد سريعة جدا مقارنة مع تاريخ السعودية في عدم التغيير أساسا".
 
وأضاف: "بشكل أساسي التغير تركز على جيل الشباب، لأننا نتحدث عن 30 الف أمير في السعودية، بمعنى أن الأكثرية الساحقة هي من الجيل الجديد ويريد هذا الجيل أن يأخذ دوره من جهة والولايات المتحدة تسعى في هذا التغير أن يكون لصالح الجيل الجديد".
 
وأكد المحلل السياسي:" أن هذا التغير يعود لأسباب مختلطة، أي أنها تغيرات بيروقراطية وخوفا من أية تفجيرات محتملة، ولا أعتقد أنه سيكون هناك تغير في ما يتعلق بالسياسات الاقتصادية والاجتماعية وحتى الأمنية في المنطقة لأن الدور الأمني في السعودية هو بالأساس ضمن الاستراتيجية الأمريكية وليس الاستراتيجية السعودية مستقلة".
 
من جهة ثانية، وصف الإعلام هذه الأوامر الصادرة فجراً بأنها "كالعاصفة" في تأثيرها، لما أحدثته من تغييرات سريعة وقوية وجذرية، تم بمقتضاها ترسيخ أقدام الجيل الثاني من نسل الملك عبدالعزيز في هرم السلطة بالمملكة.