السبت  27 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

23 معارضاً ورجل دين سوريون يدعون إلى هدنة في عيد الأضحى

2014-09-30 12:11:07 PM
23 معارضاً ورجل دين سوريون يدعون إلى هدنة في عيد الأضحى
صورة ارشيفية

الحدث- دمشق
دعا 23 معارضاً ورجل دين سوريون بارزون، جميع أطراف الصراع في سوريا بما فيهم "داعش" و"التحالف الدولي" ضده، إلى هدنة ووقف إطلاق النار بمناسبة عيد الأضحى مدتها 5 أيام.
وفي بيان مشترك أصدروه، ونشره معاذ الخطيب الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض على صفحته الشخصية على "فيسبوك"، اليوم الثلاثاء، قال المعارضون ورجال الدين "نوجه نداء إلى قوى الثورة العسكرية، وإلى النظام في دمشق لتخفيف المعاناة عن شعبنا وأهلنا وشيوخنا ونسائنا وأطفالنا جميعاً، وذلك من خلال وقف لإطلاق النار على كافة الأراضي السورية بدءا من الساعة السادسة من صباح الجمعة المقبل بتوقيت دمشق (يوم الحج الأكبر والوقوف بعرفات)، ولغاية الساعة السادسة من صباح الأربعاء المقبل".
كما دعا الموقعون على البيان الذي اطلع مراسل "الأناضول" على نسخة منه، القوى العسكريةَ الأخرى التي دخلت البلاد وذكروا منها "الدولة الإسلامية، وحزب الله اللبناني والتحالف الدولي" إلى "الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار، واحترام خيارات شعبنا وإرادته".
وأضاف البيان "نرجو الله أن يمر عيدنا بلا مزيد من الدماء والأيتام والثكالى والضحايا الأبرياء، ونأمل أن يكون ذلك فاتحة لخطوات أخرى تحفظ الأرواح دون أن تضيع المطالب أو تهدر الحقوق".
وختم بالقول: "إن قدرة شعبنا العنيدة على تجاوز المحن، وصبره المذهل على كل ما مر به لهو أكبر برهان على أنه لا يتنازل عن كرامته وحقوقه، وسيحقق هدفه لبناء مجتمع العدالة والمساواة لكل أبنائه، ودولته الحرة المستقلة على تراب بلدنا الطاهر الذي ارتوى من دماء شهدائه وجرحاه".
وأطلق الموقعون حملة بهذا الشأن أطلقوا عليها "لأمان شعبنا مدوا يـداً"، طالبين التأييد من جميع الأطراف.
ومن أبرز الموقعين على البيان الذي وصل الأناضول نسخة منه "الشيخ محمد كريم راجح (شيخ قراء بلاد الشام)، الشيخ أسامة الرفاعي (رئيس المجلس الإسلامي السوري)، الشيخ محمد راتب النابلسي (الداعية والكاتب السوري المعروف)، اللواء محمد الحاج علي (مدير كلية الدفاع الوطني سابقاً)، اللواء محمد فارس (رائد الفضاء السوري).
إضافة إلى "يحيى العريضي (عميد كلية الإعلام بدمشق سابقاً)، عماد الدين الرشيد (نائب عميد كلية الشريعة بجامعة دمشق سابقاً)، نزار الحراكي (مستشار سياسي وسفير الائتلاف لدى قطر)، أحمد رياض غنام (كاتب سياسي وعضو غرفة صناعة دمشق)، الشيخ أحمد معاذ الخطيب (الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني(.
ولا تعد هذه الدعوة الأولى لوقف إطلاق النار في سوريا بمناسبة الأعياد، حيث سبق أن أطلق معاذ الخطيب عدة دعوات مشابهة بشكل شخصي ، إلا أنها لم تلق آذاناً صاغية من الأطراف المتحاربة، في حين أن الدعوة الجديدة تختلف عن سابقاتها نظراً للوجوه المعارضة البارزة التي أطلقتها.
ومنذ منتصف مارس/آذار (2011)، تطالب المعارضة السورية، بإنهاء أكثر من (44) عاماً من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة
غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية، وقوات المعارضة، حصدت أرواح أكثر من (191) ألف شخص، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.
ودخل إلى معادلة الصراع في سوريا العام الماضي تنظيم "داعش"(الدولة الإسلامية) الذي يعلن أن نظام الأسد هو عدوه الأول، في حين تتهمه المعارضة بتشويه صورة الثورة والتعامل مع النظام.
وتشن الولايات المتحدة ودول أخرى حليفة لها، منذ فجر الثلاثاء الماضي، غارات جوية في العراق وسوريا تستهدف أهدافا لـ"داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في البلدين الجارين، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويضم عددا كبيرا من المقاتلين الحاملين لجنسيات غربية وعربية.