الحدث- ناديا القطب
قال وزير الشؤون المدنية، حسين الشيخ لـ"الحدث" إن حركة المقاومة الإسلامية حماس تتحمل كامل المسؤولية عما حدث في غزة من تفجيرات لبيوت قيادات في حركة فتح في القطاع، بصفتها الجهة المسؤولة عن الأمن في القطاع في الوقت الحالي.
وقال الشيخ إنه على خلفية هذه التفجيرات فإنه تم إلغاء الزيارة المقررة لرئيس الوزراء د. رامي الحمد الله لإحياء ذكرى رحيل الشهيد ياسر عرفات، وأن القيادة الفلسطينية ستجتمع مساء اليوم للتباحث حول تداعيات هذه التفجيرات.
وقال الشيخ في اتصال هاتفي مع "الحدث": إن ما جرى من تفجير كان على دقة عالية من التنفيذ، وأن المتفجرات المستخدمة متفجرات متطورة."
وأوضح الشيخ أن التفجيرات التي طالت منازل القيادين في حركة فتح هي في ذات المنطقة التي يتواجد فيها عدد كبير من قيادات "حماس" أي في المربع الأمني الذي تسيطر عليه حماس.
وكان مجهولون قد فجروا اليوم الجمعة، أجزاء من عدة منازل قيادات في حركة فتح، ومنصة الاحتفال بذكرى رحيل الرئيس ياسر عرفات، بعبوات ناسفة، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات.
وأفاد شهود عيان، قولهم، إن "التفجيرات تزامنت في وقت واحد واستهدفت منازل كل من، محافظ غزة وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح السابق، عبدالله الافرنجي، وعضو المجلس الثوري للحركة، محمد النحال، والمتحدث باسم الحركة، فايز أبو عيطة، وعضو الهئية القيادية للحركة، عبد الرحمن حمد، ووزير شؤون الأسرى الأسبق، هشام عبد الرازق، وعضو المجلس التشريعي ، فيصل ابوشهلا".
استهدفت التفجيرات، منازل كل من زكريا الآغا، جمال عبيد، وشريف وطفة، وزياد مطر، وعبد الجواد زيادة، وجميعهم قيادات في حركة فتح.
من جهة ثانية، أدانت حركة حماس، التفجيرات التي استهدفت عدد من منازل قيادات في حركة "فتح، واصفةً ذلك بالحادث "الإجرامي".
وقالت الحركة، في بيان وصل "الحدث" نسخة عنه، "ندين بشدة الحادث الإجرامي الذي استهدف بعض منازل قيادات حركة فتح بغزة".
ودعت حماس، في بيانها، الأجهزة الأمنية بالقطاع، للتحقيق وملاحقة المتورطين بتلك التفجيرات، وتقديمهم للعدالة.
وقالت حركة فتح، في بيان صحفي وصل الأناضول، نسخة منه: "هذه التفجيرات تنسف ركائز عملية إنهاء الانقسام والمصالحة، وتعتبر عملية اغتيال ثانية لروح الرئيس القائد الشهيد ياسر عرفات وللفكر والمنهج الوطني التحرري".
ولم تتهم الحركة أية جهة بشكل مباشر بالوقوف وراء التفجيرات، كما لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجيرات.