الثلاثاء  23 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

جنوب الخليل.. صمود مواطنين.. رغم سياسات الاحتلال الهادفة لترحيلهم

2014-06-02 00:00:00
جنوب الخليل.. صمود مواطنين.. رغم سياسات الاحتلال الهادفة لترحيلهم
صورة ارشيفية

 الحدث- رام الله

الاثنين، 2/6/2014
يواصل المزارع إبراهيم عيسى بريغيث من بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل، زراعة أرضه وفلاحتها والعناية بها، بعد أن تمكن من استعادتها بموجب حكم محكمة من مستوطني "إفرات" العام الماضي، بعد سنوات طويلة من التقاضي أمام محاكم إسرائيلية.
 وتشارك أشجار الزيتون المزروعة في حوالي 20 دونما، والواقعة بجوار شارع القدس–الخليل المسمّى "شارع خط 60 الاستيطاني"، مقابل مدخل مستوطنة "إفرات" الواقعة ضمن تجمع "جوش عتصيون" الجاثم على أراضي محافظتي الخليل وبيت لحم.
 يقول بريغيت: "كان هناك محاولات كثيرة من المستوطنين لمصادرة الأرض، واستمرت التهديدات من مسؤوليين اسرائيليين للاستيلاء عليها.
 ويضيف الرجل لمجموعة من الصحفييين أثناء جولة نظمتها وزارة الاعلام له: "هذه القضية استمرت على مدار 12 عاما، وبدأت المعركة من خلال طاقم من المحامين، ليتبين أن الوثائق التي قدمها الاحتلال للإستيلاء على الأرض من خلال شركة يمتلكها رجال المخابرات الاسرائيلية مزورة، فلا طوابع ولا تواريخ صحيحة.
وهدفت جولة وزارة الإعلام لبريغيت وغيره من المتضررين من سياسات الإحتلال، تعزيز صمود المواطنين على أراضيهم، ونقل معاناتهم.
ويتابع بريغيت: "إجراءات المحاكم طويلة ومرهقة، دفعت خلالها مئات الآف الشواقل".
من جانبه، يقول رئيس بلدية بيت أمر نصري صبارنة: "أن أراضي المواطنين في الخليل تشهد عمليات تهويد استيطانية وتوسعة مستمرة لصالح إفرات وتجمع استيطان غوش عتصيون".
موضحا صبارنة، أن مجمل الأراضي الفلسطينية المصادرة التي أقيمت عليها مستوطنة إفرات والتي تتعرض الآن لعملية ضم واسعة لتوسيع المستوطنة على بعد 12 كيلو متر الى الجنوب من القدس، بين بيت لحم والخليل الى الشرق من الخط الاخضر، داخل اراضي الضفة الغربية، و5 كم جنوب بلدة الخضر وترتفع 960 متر عن سطح البحر وتغطي 6000 دونم.
 
 
 دولة الاحتلال تشن حربا على احفاد العماليق مرة أخرى
 خلف الجبال العالية لمدينة الخليل الفلسطينية العريقة، تقع خربة زنوتا التي تتبع اداريا وجغرافيا للظاهرية. القرية البدوية ذات الموقع الجميل والحياة البدائية التي تخلو من أساسيات الحياة من كهرباء وماء، ولا يستر أهلها سوى خيام، ولا يحمي أغنامها سوى ألواح من الصفيح الصدئ، مهددة بالمصادرة لصالح توسيع مستوطنة صناعية قريبة تدمر البيئة الفلسطينية بمخلفات مصانعها وتصيب البدو أصحاب المكان بخوف أزلي من مظاهر صناعية فجة تقتحم المكان غير آبهة بالآثار الموجودة هناك، مثل المسجد العمري الذي بني منذ مئات السنين وآثار كنعانية يصل عمرها الى خمسة آلاف عام.    
سكان الخربة الصغيرة التي يبلغ عددهم 150 مواطنا، يعيشون بنظام العائلات في 30 بيتا ويتزوجون من بعضهم ويربون أطفالهم على ما تيسر من إنتاج أغنامهم بعيدين عن الرعاية الطبية.
ويعيش أطفال الخربة حياة بدائية، تفتقر الى أبسط مقومات الحياة والبنية التحتية.
 ويصر أهالي خربة زنوتا على الصمود في مواجهة سياسات الاحتلال الاسرائيلي، رغم تسليمهم إخطارات هدم جماعية لمساكنهم.
الظاهرية: طريق الحرير
 الطريق الى الظاهرية ،22 كم جنوب شرقي الخليل، لا تخلوا من تواجد كثيف للمستوطنات، مثل سوسيا وشمعة، التي تحمل أسماء القرى التي هجرت لإحلال المستوطنين فيها، إضافة إلى مستوطنات اسرائيلية صناعية أخرى تتخلص من مخلفاتها في أراضي المواطنين الفلسطينيين.
 البلدة القديمة في الظاهرية مثال حي على نهضة عمرانية وآثارية شهدها الجنوب منذ آلاف السنين، تتنوع فيها أساليب الجذب السياحي، وتتراوح بين مغر وبيوت، تم ترميم جزء كبير منها ما أعاد الحياة إلى هذه المنطقة وسمح بإقامة فعاليات اجتماعية وثقافية فيها، لتكون موقعا لمدينة إنتاج اعلامي.
ويوجد في الخليل 3500 موقع أثري، وأضيف إلى قائمة الإكتشافات الأثرية مؤخرا كنيسة قديمة في قطعة أرض واقعة خلف مدرسة قرية عَنَابْ، قضاء الظاهرية.
حب المواطن البدوي، في الظاهرية للسكن على رؤوس الجبال ساهم بحماية الأرض في جنوب الخليل، الإ أن المكان بحاجة إلى إدراجه بشكل فوري في إطار سياسات دعم الصمود والتطوير.