الأربعاء  24 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

شد وجذب حول إغلاق "بنات قطنة"

2014-06-03 00:00:00
شد وجذب حول إغلاق
صورة ارشيفية
"بنات قطنة" مغلقة حتى إشعار آخر.. والضحية الطالبات

 الحدث- رام الله

الثلاثاء، 3/6/2014
تقف الطالبة أماني إسماعيل، مع زميلاتها من مدرسة بنات قطنة، أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مدينة رام الله، حائرات حول مصير انتهاء فصلهن الدراسي الحالي بشكل مفاجئ، إثر قرار جائر وغير مبرر اقترفته "الأونروا"، بإغلاق المدرسة.
الطالبة في الصف التاسع إسماعيل أصرت وزميلاتها من طالبات المدرسة، للقدوم من صباح اليوم، للإعتصام أمام مقر وكالة الغوث، اعتراضا على قرار إغلاق مدرستهن الواقعة في قرية قطنة إلى الشمال الغربي من القدس.
تقول إسماعيل لـ"الحدث"، وهي تحمل يافطة كتب عليها "لن نترك المدرسة": "يوم أمس أخرجونا من المدرسة بعد الحصة الرابعة، واليوم تم منعنا من دخول المدرسة، فالعام الدراسي شارف على الانتهاء، وأي تأجيل سيسبب الضرر لنا كطالبات".
وتضيف: "أخبرونا في الصباح أننا سنكمل العام الدراسي ونأخذ الإمتحانات في شهر رمضان، بعد حل مشكلة إغلاق المدرسة، او يتم نقلنا إلى مدرسة أخرى (..) ولم يأخذوا رأينا في الموضوع".
وتتابع وهي تنظر إلى باقي زميلاتها اللواتي دخلن مقر الوكالة، "عندما نترك المدرسة فترة من الوقت ونعود لها لاحقا، سننسى الكثير مما تعلمناه من المواد الدراسية، لذلك مطلبنا بسيط نريد إنهاء العام قبل رمضان".
وتساءلت إسماعيل وزميلاتها، متى ستحل مشكلة إغلاق مدرستهن ويعدن لاستكمال العام الدراسي بأمان، بعيدا عن الإغلاقات غير المبررة والمفهومة من قبل الجميع.
الحدث حاولت التطرق لسبب إغلاق المدرسة، وتوجهت إلى رئيس مجلس بلدي قطنة يوسف الفقيه الذي قال: "في الوقت الصعب، وقبل انتهاء الفصل الدراسي بأيام يتم إغلاق المدرسة لتترك الطالبات مقاعدهن الدراسية ويبقين منتظرات العودة على أعصابهن".
ويضيف الفقيه أن مدير التربية في وكالة الغوث أعطى أمرا بإغلاق المدرسة التي تضم حوالي 800 طالبة من الصف الأول حتى التاسع، مشيرا إلى أن الإعتصام الذي نفذته طالبات المدرسة أمام مقر الوكالة جاء كخطوة احتجاجية على قرار مدير التربية إغلاق المدرسة.
فيما يقول مدير التعليم في وكالة الغوث مهند بيبس: "إن وكالة الغوث لا نية لها لإيقاف الخدمة التعليمية أو تقليصها"، مضيفا أن المدرسة منذ فترة وهي عرضة لسلسلة من الإغلاقات من قبل مجموعة من الأشخاص من بلدة قطنة، الذين أغلقوها مرات عدة بالجنازير.
وأشار بيبس، إلى أن المشكلة تدور حول مجموعتين من أهالي البلدة، كل يدعي ملكيته للأرض التي تقوم عليها المدرسة، ووكالة الأونروا لم تعد تعرف مع من تتعامل من أجل دفع أجار الأرض. 
ويقول إن مجموعة من الأشخاص لديهم وكالة دورية في الأرض تنتهي بسنة 2002، وهم من تم التعاقد معهم قبل 15 عاما، من أجل بناء المدرسة على الأرض، مبينا أن مدة العقد استمرت حتى عام 2009، مقابل أن يتم دفع أجرتها بعد هذا العام المذكور.
ويضيف أن مجموعة أخرى ظهرت فجأة تدعي ملكيتها للأرض، وهم الورثة الحقيقيون للأرض، ويجب دفع أجرتها لهم، مؤكدا أن الأونروا تريد شخص قانوني، يملك الأرض للتعامل معه.
وأوضح بيبس أن هناك مجموعة أغلقت المدرسة يوم أمس، وأخذوا نسخا من المفاتيح، وأعلنوا أنهم فقط سيسمحون للطالبات والهيئة التدريسية بالدخول إلى ساحة المدرسة من دون المرور إلى الصفوف، ونحن رفضنا ذلك ولا نريد للطالبات الدخول للمدرسة في ظل هذا الشرط، خوفا على حياتهم، بسبب وجود نسخ من مفاتيح المدرسة مع هؤلاء الأشخاص غير العاملين في الوكالة، أو المدرسة.
وقال إن التربية تعمل حاليا على استرجاع المدرسة إلى عهدة الوكالة، ومنع تدخل أحد فيها، مشيرا إلى أنهم ربما يضطرون لتمديد الفصل الدراسي حتى حل المشكلة.
وأضاف بيبس أن وكالة الغوث هي مؤسسة دولية كبيرة تهتم بشؤون اللاجئين الفلسطينيين، وتقدم لهم الخدمات في مجالات كثيرة، وأنها لا تنوي تقليص الخدمة في مدرسة بنات قطنة.